خمس عادات تقليدية سعيدة في الأعياد كانت بداياتها سوداوية

كل عيد يأتي معه مجموعة من التقاليد، الكثير من الطعام في عيد الشكر، الأزياء التنكرية في الهالوين، وشجرة عيد الميلاد المميزة ..الخ. ولربما تتساءل كيف بدأت هذه التقاليد، نحن ننصحك أن لا تتعمق كثيرا، فلربما …

تحذير - قد تحتوي المقالة على مشاهد ونصوص مزعجة وحساسة، يرجى اخذ الحيطة.

كل عيد يأتي معه مجموعة من التقاليد، الكثير من الطعام في عيد الشكر، الأزياء التنكرية في الهالوين، وشجرة عيد الميلاد المميزة ..الخ.

ولربما تتساءل كيف بدأت هذه التقاليد، نحن ننصحك أن لا تتعمق كثيرا، فلربما لا يعجبك ما قد تجده.

5 – أول شجرة عيد الميلاد لروكفلر كانت مغطاة بالقمامة

ليس هنالك من احتفال مترقب ضخم لشجرة عيد الميلاد يكون أكثر ضخامة وجمالا من مركز روكفلر في مدينة نيويورك.

شجرة عيد الميلاد الضخمة المضيئة المزينة بالاشرطة اللامعة والإضاءة الملفتة، تعد من أجمل ما يزين مدينة نيويورك في عيد الميلاد،

ولكن أول شجرة عيد ميلاد لروكفلر لم تكن بهذا الجمال بل كانت أشبه بان توصل رسالة مفادها نحن مفلسون.

حيث يتراوح اليوم طول شجرة عيد الميلاد مابين 24-27 متر تقطف من جميع أنحاء البلاد، ولكن أول شجرة لروكفلر لم تتجاوز 6 أمتار.

في عام 1931 في وقت الكساد الكبير، كان اغلب الناس يكافحون من أجل لقمة العيش، ولكن ليس الجميع فقد كان روكفلر يطور من بناء مراكزه، ولكن لم يكن أحد من عماله يتذمر من هذا فلولا عملهم في المركز لما استطاعوا توفير هدايا عيد الميلاد لأولادهم.

لذا كان لابد للعمال من أن يعملوا في ليلة عيد الميلاد، وقد شعروا انهم محظوظين بهذا فلقد ضمنوا عملا إلى نهاية الشتاء، أثناء انتظارهم في الطابور لاستلام رواتبهم، فكروا بان يقتلوا الوقت للاحتفال بثروتهم الصغيرة، فصنعوا شجرة شارلي براون لعيد الميلاد.

لم يكن لدى العمال أي زينة للشجرة، لذا زُينت الشجرة بأي شيء تقع عليه أعينهم من خردة واسلاك صغيرة، والبعض من التوت، وقد صنعوا أيضا إكليلاً من الورق، بعد سنتين قام مركز روكفلر بتبني الفكرة ليصنع شجرة خاصة بالمركز ولكن بحجم أكبر وإضاءة أكثر لمعانًا.

4 – رجال الشرطة المرهقون اخترعوا ما يسمى اليوم بالجمعة السوداء

الجمعة الاسود، اكبر يوم تسوق في السنة، والذي يصادف أول جمعة بعد عيد الشكر، حيث يتزاحم الناس فيما بينهم من أجل بضائع أرخص، أكثر الناس يفسرون تسمية الجمعة الأسود على أنه تنزيلات ما بعد الخريف، لذا يسمى بالأسود لأنهم ينتقلون من الأحمر إلى الأسود، ولكن الحقيقة أكثر سوداوية من هذا.

لم تكن الجمعة السوداء كخطة ذكية قامت بها المتاجر، بل إنها تشير إلى تحذير من يوم تكون نسبة الجرائم فيها مرتفعة.

استخدم لأول مرة من قبل مركز شرطة فيلاديفيا في خمسينيات القرن الماضي، عندما لاحظوا أن اليوم الذي يعقب عطلة عيد الشكر يكون عادة مصحوبًا بالكثير من أعمال الشغب لكثرة الزحامات التي تؤدي إلى عنف، وكان يصادف في يومها انطلاق لعبة كرة القدم السنوية لفريق القوات العسكرية البحرية، والتي تعتبر واحدة من أهم المباريات في البلاد، فكان من المستحيل أن تُعطى أي إجازة لأي شرطي في هذا اليوم، لذا كان عليهم أن يعملوا لنوبات طويلة ليتمكنوا من السيطرة على الحشد.

ومع مرور الوقت اكتسب الجمعة السوداء سمعة سيئة، حتى إن ملاك المتاجر في فيلاديفيا حاولوا تغيير الاسم إلى الجمعة الأكبر في الستينات، ولكن لم يثر استحسان الناس، وفي الثمانينات تم اعتبار الاسم إشارة لرجال ونساء الشرطة الذين يحاولون بذل كل ما بوسعهم للحول دون وقوع عنف وإصابات في الجمعة الأسود.

3 – غلاف الهدايا لم يكن إلا ارتجالا لكسب المال

العزف على آلة موسيقية، أو المهارة في الرياضيات، أو تغليف الهدايا تعتبر موهبة نادرة، القدرة على تغليف الهدايا بأشكال متنوعة ليست سوى نصف الحكاية، فمن المهم اختيار نوعية الورق المناسب لكل مناسبة، فكثيرا ما قمنا بتغليف هدية عيد الميلاد بورق هدايا راس السنة لينقلب الأمر رأسا على عقب.

أن ورق الهدايا الذي نعرفه اليوم هو في الحقيقة اختراع متأخر، فحتى بداية القرن العشرين كانت الخيارات لتغليف الهدايا هي اللون الأحمر، الأخضر، أو الأبيض، علينا أن نشكر الأخوان هالمارك على تلك الجرارة في الدولاب التي تحوي الكثير من الأشرطة الملونة والورق الزاهي اللماع، فلهما يعود كل الفضل.

في خريف 1917، كان الأخوان هالمارك يواجهان أزمة في الورق، وكان الناس يعانون من الإحباط بسبب الحرب، لذا قاما بإضافة القليل من اللون اللامع على الورق ووضعاه بجانب الكاشير ليباع بمبلغ 10 سنتات، اعجب الزبائن به وتم طلب المزيد منه، فخلال السنة التي تلتها تفنن الاخوان بصنع الورق الملون اللامع تلبية لحاجة الزبائن، فلقد اكتشف الأخوان هالمارك أن لديهما ماهو اكثر من بطاقات المناسبات لتقديمه للزبائن.

2 – العفو الرئاسي للديك الرومي أصبح عادة للتغطية على فضيحة

العفو السنوي للديك الرومي هو تقليد متبع في عيد الشكر، حيث يقوم الرئيس الأمريكي بالعفو عن ديك رومي واحد لمنع تحوله إلى وجبة لذيذة، لذا إن الأمر يعد ساخرًا نوعًا ما، لكن تم اتباع هذا التقليد السنوي لصرف انتباه الناس عن التحقيق في جريمة.

خلال التاريخ، كان الديك الرومي يُقدم كهدية للرئيس، حيث قام مزارع من جزيرة رود بإهداء ديك رومي للرئيس الأمريكي في الفترة ما بين عام 1873 و 1913، وبدآ التقليد الرسمي لهذا الأمر مع الرئيس الأمريكي هاري ترومان في عام 1947، كانت هدية في عيد الميلاد لذا قام بتناول الديك.

في عام 1963 أُهدي الرئيس كيندي ديك رومي فقرر الاحتفاظ به، لذا كان هذا أول عفو لديك رومي، ولكن لم يصبح الأمر تقليدا في وقتها، حيث أُغتيل الرئيس كيندي بعدها بأيام.

اول عفو رسمي للديك الرومي بدأ مع الرئيس رونالد ريغان في عام 1987، حينها كان الرئيس رونالد ريغان متورط بصفقة بيع اسلحة لايران وتمويل المعارضة في نيكاراغوا.

بعض القادة العسكريين كانوا متورطين في تسهيل عملية بيع الأسلحة، لذا وفي أثناء احتفالية العفو عن الديك الرومي، سال احد الصحفيين الرئيس إذ ما كان ينوي بالعفو عن أولئك الضباط، فلم يستطع الرئيس الإجابة عن هذا السؤال، فبدلا عن هذا استمر بالإشارة إلى الديك الرومي وتجاهل السؤال.

لم يقم بعدها رونالد ريغان بالعفو عن الديك الرومي في سنة 1988، قام بعدها الرئيس جورج واشنطن بإعادة العفو في سنة 1989، ليستمر التقليد، فبعد العفو يعود الديك إلى المزرعة ليعيش ربما سنة أو سنتان على احد اقصى!

1 – اغاني عيد الميلاد الحديثة كتبها أناس بائسين

في أواخر عام 1934، كان نجم الراديو ايدي كانتور يبحث عن أغاني عيد ميلاد جديدة يعرضها في برنامجه، لذا اتفق مع ليو فيست الذي وعده بكتابة أغاني خاصة له مع نهاية الأسبوع.

ولكن كانت هنالك مشكلة واحدة فقط إن فيست لم يكن كاتب أغاني، ولكنه كان يعرف كاتبًا صحفيًا يُدعى جيمس يتفق معه لكتابة الاغاني، عندما اتصل فيست بجيمس كان شقيقه قد توفي للتو، لذا فلم يكن بالمزاج الجيد، ولكن جيمس كان بحاجة للمال للذهاب إلى بيت والديه لحضور الجنازة، لذا وافق على كتابة أغنية، فكتب أغنية سانتا كلوز في طريقه للبلدة، مستعينا بذكرياته مع آخاه في انتظار سانتا كلوز.

نجحت الأغنية نجاحا باهرا، ولكن الأغنية أصبحت تذكره دائما بأخاه الراحل.

والآن لننتقل إلى أغنية أخرى، وهي “عيد ميلاد مجيد لك” إذ لم يركز المستمعين على ما يبدو على كلمات الأغنية، فكلماتها كئيبة ومحبطة، وذك لأن الأغنية قد كتبها مارتن لفلم “قابلني في سانت لويس”، حيث كانت جودي تغنيها لشقيقتها الصغيرة لتزيل عنها الحزن عندما علمت أن العائلة قد قررت الرحيل من البلدة.

لذا فالأغنية كُتبت لتناسب المشهد الحزين، ولكن كان من المفترض أن ترفع معنويات الطفلة الصغيرة، وهو ما لم تحويه هذه الأغنية.

واليكم البعض من كلماتها

عيد ميلاد مجيدًا لك

فقد يكون هذا الأخير

ربما سنتحول جميعًا الى ماضي في العام المقبل

عيدًا مجيدًا لك

ربما السنة القادمة سنعيش في نيويورك

ولكن لا أيام جيدة كالأيام الخوالي

عيدًا مجيدًا لأيامك السابقة

أصدقائنا المخلصين دومًا لنا

لن يكونوا بقربنا

ولكن سنكون كلنا معًا

إذا أراد الرب

رفض الاستوديو الأغنية، خوفا من أن تؤثر الأغنية على بيع التذاكر، ولكن مارتن أصر على موقفه، وبعد مناقشات اقنعه صديقه بأن يضيف بعض الجمل على الأغنية، لذا قام بتعديلها وظهرت الأغنية التي نعرفها اليوم.

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
اظهر جميع التعليقات
0
ما رأيك بهذه المقالة؟ شاركنا رأيكx
()
x