قضايا الجرائم الغير محلولة لطالما أثارت فضول المهتمين بهذا المجال، سواء أكانت القضايا جرائم قتل او اختفاء، حتى أن بعض القضايا لديها اشخاص وتجمعات على صفحات ومواقع لمناقشة الادلة والتفاصيل والاحتمالات المرتبطة بالقضية، وهي لاتزال مفتوحة الى الان لأي استنتاجات وتحليلات من العامة، وهنا جلبنا لكم بعض من أشهر قضايا الاختفاء التي لازالت لغزًا الى الان.
جون بينيت رامزي
لن تكتمل قائمة قضايا الاختفاء دون ذكر جريمة القتل المأساوية لجون بينيت رامزي البالغة من العمر ستة أعوام في منزلها بمدينة بولدر كولورادو عام 1996.
هذه القضية حظيت باهتمام دولي لعدة اسباب، اولها ان باتسي رامزي وهي والدة الفتاة وجدت ملاحظة كُتب عليها تفاصيل خطف ابنتها وبعد عدة ساعات وُجدت جثتها في قبو منزلها حيث بدا الموضوع غير مترابط وغريب، لم يصدق الكثيرون أن الملاحظة كُتبت على يد خاطفيها بل ان الامر كله مدبر من قبل والديها.
ونحن لا نلومهم على توجيه اصابع الاتهام لوالديها فالقضية بأكملها غريبة جدًا، وفي تحليل آخر للقضية قامت به قناة CBS عام 2016 ان شقيق الفتاة هو من قام بقتلها ويدعى بورك رامزي ويبلغ من العمر 9 سنوات وقام والديه بعدها بتغطية الجريمة خوفًا من خسارة ابنهم ايضًا، حيث جعلوا الامر يظهر وكأن شخصًا ما قام بالدخول عنوة للمنزل وخطف جون بينيت ثم قام بقتلها.
بالطبع ان بورك رامزي قام بمقاضاة قناة CBS على الوثائقي الذي قامت بعمله حيث اعتبرته عائلة الضحية تشويه لسمعتها عبر طرح اتهامات بدون أي أدلة، لازالت القضية لغز الى يومنا هذا ويبدو أننا لن نعرف أبدًا ما حصل فعلا في تلك الليلة قبل 24 عامًا.
ولقد تطرقنا في عدة مقالات عن قضية جون بانيت رامزي بالتفصيل مع كتابة رؤيتنا للموضوع، ويمكنكم مشاركة ارائكم ايضًا.
اقرأ ايضًا: تفاصيل مقتل جون بنيت رامسي التي لا زالت لغز حتى يومنا هذا
ناتالي هولوواي
قضية ناتالي هولوواي اخذت حيز كبير في المحطات الاخبارية الاميركية، وهي فتاة أمريكية تبلغ من العمر 18 عاما ذهبت في رحلة الى جزيرة اروبا التابعة لهولندا، واختفت في 30 مايو عام 2005، ولم يجدها احد الى الان، شوهدت لآخر مرة وهي تركب دراجة مع رجل يدعى جوران فان دير وهو هولندي معروف بتربصه بالسائحات الأمريكيات حينما يكون في حالة سكر شديدة.
السلطات تعتقد أن ناتالي قد قُتلت، والمشتبه الرئيسي هو جوران فان دير منذ بداية التحقيق في القضية، ولكنهم لم يجدوا جثتها الى الان ولا اي دليل يشير لجوران فان دير، لذا فلم تكن هنالك أي قضية ضده، ولكن بعد عدة سنوات من تلك الحادثة حُكم على جوران فان دير بقضاء 15 سنة في السجن لقتله فتاة من البيرو تدعى ستيفاني فلورنس.
خلال السنوات كان جوران يدعي انه يعرف مكان جثة ناتالي، ولكنه لم يخبر أحدا فقد استخدم هذه النبرة للحصول على المال من والدتها ولكي يصبح محط أنظار ويتلاعب بعائلة الضحية، الى الان لم يحصل أي تطور بقضية ناتالي والمجال مفتوح للبحث والاستنتاج.
اقرأ ايضًا: القصة الكاملة لإختفاء ناتالي هولواي، وسخرية قاتلها من نظام العدالة
مادلين ماكان
مادلين البالغة من العمر ثلاثة أعوام، اختفت من شقتها في البرتغال التي كانت تقضي بها العطلة الصيفية، حيث اعتبرتها السلطات البرتغالية واحدة من بين اكثر قضايا الاختفاء غموضًا في التاريخ الحديث.
غالبا ما كانت عائلة ماكان تزور البرتغال لقضاء العطلة الصيفية وللتجول مع الأصدقاء، حيث كان الاهالي يقضون الوقت احيانا في المطاعم التي تقدم وجبات خفيفة ومشروبات وتكون عادة قريبة من مكان اقامتهم، تبعا لأقوال الاهالي ان المطعم قريب لدرجة باننا نتطمئن على أطفالنا بين الحين والآخر.
في 3 مايو عام2007 ذهبت كيت ماكان للتأكد من ان اطفالها مادلين وتوأم يصغرونها بالعمر ينامون بسلام ولا يحتاجون لشي ما، تفاجئت الأم بأن ابنتها لم تكن بفراشها.
عندما بدات السلطات البرتغالية بالتحقيق وضعت الوالدان في خانة المشتبه بهم، وذلك لأنهم يعتقدون ان الوالدان قد كذبا فيما يخص تفاصيل ليلة اختفاء مادلين وانهم يغطون على موتها الذي ربما يكون حادثة أو تواطئ، بعد عودتهم الى بريطانيا قامت القنوات بعمل عدة مقابلات معهم، والكثير لا زال بعتقد أن العائلة هي من قتلت مادلين وأظهرت الامر على انه اختفاء، ولكن عائلة ماكان نفت هذا وبشدة، وحيث انه لايوجد أي دليل ضدهم بقيت قضية مادلين غامضة ومفتوحة والتحقيق جاري بها الى الان، ولا أحد يعلم مالذي حصل لتلك الفتاة.
اقرأ ايضًا: ما الذي حدث لمادلين؟ التفاصيل المروعة لإختفاء الطفلة البريطانية
طفل الصندوق
طفل الصندوق تشير لقصة ايجاد جثة فتى عاري عليها علامات ضرب وتهشيم وسوء تغذية في فلاديفيا عام 1957.
جثة الفتى وجدت لأول مرة على يد صياد كان قد وجد الصندوق أثناء رميه للشباك، ولكنه لم يبلغ السلطات وذلك لانه كان يعمل بشكل غير قانوني، بعد عدة أيام وجدها طالب جامعي وبلغ السلطات، على الرغم من القصة حظيت باهتمام الصحف إلا أنه لم يأتي اي احد ويتعرف على جثة الفتى.
بعد عدة سنوات جاءت امراة يشار لها بأسم مارثا واخبرتهم ان لديها معلومات حول القضية، اخبرتهم ان من قتل الطفل هو امها اي والدة مارثا وان الفتى لطالما عانى من ضرب واستغلال جنسي من قبل والدتها لمدة عامين، وفي الليلة التي مات فيها ذكرت أنه كان يأكل فاصوليا سوداء ولكنه تقيا فقامت والدتها بضربه على راسه حتى فقد الوعي ثم قامت بوضعه في البانيو لغسله حيث مات، لتقوم هي ووالدتها بالتخلص من الجثة.
اعتقدت الشرطة ان إدعاء مارثا قد يكون حقيقيًا حيث انهم وجدوا فعلًا فاصوليا سوداء في معدة الفتى، وجلده كان مجعدا نتيجة نقعه بالماء لفترة، وقصة شعره كما تدعي مارثا قامت بها قبل رميه، حيث لم تنشر صورة للفتى بوقتها ولا أحد يعلم كيف كان شكله، بالرغم ان قصة مارثا كانت مفصلة وقريبة لما وجدته الشرطة الا ان مارثا كانت تعاني من مشاكل عقلية حيث اختفت تماما قبل ان تستطيع الشرطة التحقيق معها بشكل أوسع.
اقرأ ايضًا: الكشف عن هوية طفل الصندوق بعد 65 عامًا على وفاته