عيد الهالوين هو ليلة الأزياء والحلويات والمقالب المخيفة، ولكن في عام 1957، اتخذ هذا اليوم منعطفًا مروعًا مع جريمة قتل بيتر فابيان في لوس أنجلوس. كان فابيان مالك صالون ناجح، ووجد نفسه في موقف مأساوي في تلك الليلة المشؤومة، مما أثار صدمة كبيرة في لوس أنجلوس.
بيتر فابيان
وُلِد بيتر فابيان في عام 1923 وكان ملتزمًا بتأمين حياة كريمة لعائلته. بعد عودته من الحرب العالمية الثانية، أسس هو وزوجته بيتي وأدارا صالوني تجميل في لوس أنجلوس. كانت الزوجة محبوبة ولها سمعة طيبة في تقديم خدمة مهنية والالتزام بالمجتمع. من جميع النواحي، كانا يعيشان حياة اجتماعية مثالية. ومع ذلك، تحطمت هذه الحياة بسبب أحداث هالوين عام 1957.
بدأت أحداث تلك الليلة بشكل عادي، حيث كان فابيان وزوجته يستعدان للذهاب إلى السرير بعد يوم طويل. ثم، حوالي الساعة 11:00 مساءً، دق جرس الباب، وكان ذلك متأخرًا بشكل غير متوقع من زائر الهالوين، بالنظر إلى أنه حي سكني وكان معظم الأطفال قد أنهوا جولتهم. نزل بيتر للإجابة على الباب، معتقدًا أنها مجموعة متأخرة من الأطفال.
واجه مفاجأة مميتة، حيث كان شخص يرتدي جينز وقناعًا رخيصًا ويحتفظ بكيس ورقي بني. تحول اللقاء سريعًا إلى مأساة عندما كشف الكيس عن مسدس عيار .38. أطلق الشخص النار على بيتر فابيان من مسافة قريبة قبل أن يفر من المكان. وتوفي بيتر بعد فترة قصيرة.
التحقيق والاكتشافات الصادمة
لم يكن لدى قسم شرطة لوس أنجلوس العديد من الأدلة للمتابعة. لم يكن لدى بيتر فابيان أعداء معروفين، وكانت الدوافع غامضة. اتخذت القضية منحى غريبًا عندما بدأت الشرطة في الغوص في الحياة الشخصية للزوجين. اكتشفوا أن زواجهما كان متوترًا بسبب علاقة معقدة تتضمن امرأة تُدعى جوان رابل، وهي صديقة مقربة لبيتي.
كانت جوان رابل كاتبة ومصورة حرة. نمت صداقتها مع بيتي بشكل أكبر، مما أدى إلى حدوث تصدعات بين بيتر وبيتي. علمت الشرطة أن بيتي تركت بيتر لفترة لتعيش مع جوان قبل أن تعود إلى زوجها.
بعد أشهر من متابعة الأدلة التي لم تؤد إلى أي شيء، حققت الشرطة اختراقًا كبيرًا. تم استرداد مسدس مطابق لسلاح الجريمة من خزنة في متجر كبير. تم تتبع المسدس إلى امرأة تُدعى غولدين بايزر، التي لم تبدُ لها أي صلة بفابيان.
اعترفت بايزر في النهاية بارتكاب الجريمة قائلة إنها كانت مقتنعة من قبل جوان رابل بقتل بيتر فابيان. قالت جوان إن بيتر كان رجلًا شريرًا يُضر ببيتي. كانت بايزر معجبة بجوان ووافقت على تنفيذ الجريمة.
المحاكمة وما بعدها
اعتقلت الشرطة رابل وبايزر ووجهت إليهما تهم القتل من الدرجة الأولى. أظهرت بايزر ندمها، قائلة إنها تم التلاعب بها لتنفيذ الجريمة. بينما ظلت جوان صامتة ولم تقل أي شيء. حُكم على كلا المرأتين بالسجن مدى الحياة. تم الإفراج عنهما لاحقًا من السجن. توفيت غولدين في عام 1998 في لوس أنجلوس. ولا أحد يعرف ما حدث لجوان، وكأنها اختفت في الهواء.
باعت بيتي صالون التجميل وتزوجت مرة أخرى في عام 1966. وتوفيت في عام 1999 عن عمر يناهز 81 عامًا.
أثارت جريمة قتل بيتر فابيان الصادمة ضجة في لوس أنجلوس وتبرز حقيقة أن الواقع يمكن أن يكون أكثر رعبًا من الخيال. تظل هذه القصة المرعبة المتعلقة بمثلث الحب والتلاعب واحدة من أكثر الجرائم شهرة في تاريخ لوس أنجلوس. إنها قصة تستمر في إثارة اهتمام محبي الجرائم الحقيقية لعقود بعد وقوع الجريمة.
لم تتمكن الشرطة من تحديد دافع وراء قتل بيتر فابيان، ولكن الكثيرين افترضوا أنها نتيجة مثلث حب. كانت الشائعات تشير إلى أن رابل كانت تحب بيتي ورأت في بيتر عقبة. ومع ذلك، لن يتم الكشف عن الحقيقة أبدًا، حيث لم تتناول جوان دوافعها لهذه الجريمة وظلت بيتي فابيان صامتة بشأن الأحداث التي وقعت.