ستة أمور تبين أن الطفولة في الماضي كانت عبارة عن كابوس

بفضل الزمن والتطور الذي حصل في العلم، أصبحنا قادرين على دحض الكثير من الأمور التي اثبت العلم خطأها، فلقد توقفنا عن تصديق خرافة الأرض المسطحة، وأن المرأة قد خُلقت من ضلع، او حرق النساء بحجة …

تحذير - قد تحتوي المقالة على مشاهد ونصوص مزعجة وحساسة، يرجى اخذ الحيطة.

بفضل الزمن والتطور الذي حصل في العلم، أصبحنا قادرين على دحض الكثير من الأمور التي اثبت العلم خطأها، فلقد توقفنا عن تصديق خرافة الأرض المسطحة، وأن المرأة قد خُلقت من ضلع، او حرق النساء بحجة أنهن ساحرات، بالإضافة لتطور العلم في جميع مجالات الحياة فلقد كان له تأثير على طريقة تعاملنا مع أطفالنا، والكثير من الأفعال القديمة التي يقوم بها الآباء في السابق كانت لتكون في يومنا هذا حديث وسائل التواصل الإجتماعي، إليك البعض من الأمور التي تثبت لك أن أطفال الزمن الماضي عاشوا في كابوس فوضوي.

6 – في الزمن الفيكتوري كان الناس يغطون انفسهم ليظهروا كأثاث في يوم التصوير

في الماضي كان التقاط الصور يُعتبر امراً مهماً للغاية، فقد كانت مكلفة ماليًا، فإذا كان هناك طفل يحاول تخريب تلك الصورة، هذا يعني العمل لساعات إضافية في المنجم لتعويض ما تمت خسارته، لذا كان اي والدان يفكران بطريقة جنونية في سبيل أن لا يفسد طفلهما الصورة.

لقد كان التقاط الصور في الزمن القديم يأخذ وقتا طويلًا، فعليك أن تجلس بلا حراك لمدة خمسة عشر دقيقة، مما جعل التقاط الصور الأطفال امراً صعبا للغاية، فالأطفال كثيري الحركة ومن المستحيل أن يبقوا بلا حراك لمدة خمسة عشر دقيقة، لذا كان السؤال كيف تمسك الطفل لتمنعه من الحركة ومن دون أن تظهر معه في الصورة؟

كان الجواب كالتالي: تقوم الأم بتغطية نفسها بالكامل لتظهر وكانها قطعة من الأثاث وتجلس الطفل بطريقة تمنعه من الحراك بتاتا لمدة خمسة عشر دقيقة، فكانت الصور تظهر بمظهر مريب جدا وانت تلاحظ أن هنالك شخص ما مختبئ في الصورة.

كانت هذه الظاهرة تُعرف بظاهرة “الأمهات المتخفيات”، فلقد كان يظهر الأطفال في الصور وكأن احد ما يقوم بخنقهم!

5 – في القرن التاسع عشر كان الوالدان يرسلان أطفالهما بخدمة البريد

في أيامنا هذه التنقل ما بين الأماكن هو امر سهل نوعًا ما، فلدينا الكثير من الخيارات المتعددة كالسيارة والطائرة، فلا يهم إذا كانت عائلتك تسكن بعيدًا، يمكنك القيادة والوصول اليهم، او يمكنك استخدام الطائرة حتى إذا كان اهلك يعيشون في دولة اخرى، ولكن في الماضي كان الناس يعانون من صعوبة في التنقل، وكان الأمر صعبا اكثر بالنسبة للوالدان مع طفلهما الذي لم يقف على قدميه بعد، لذا قامت الحكومة بتوفير وسيلة نقل لهم وبسعر زهيد.

في العام 1913 قام البريد الأمريكي بإضافة نظام الطرود، فبعد هذا اليوم ليس عليك أن تحشر الكتب في الرسالة البريدية على سبيل المثال، يقوم البريد بإرسال الطرود على أن لا يتعدى هذا الطرد وزن خمسة كيلوغرام. وكان هذا الخطأ الذي ارتكبه البريد، فالكثير من الأطفال الرُضع أوزانهم تقل عن خمسة كيلو غرام، لذا قام العديد من الأهالي الذين لا يقدرون على تحمل تكلفة السفر باستخدام هذا الخيار، فالبريد لم يذكر نوعية الطرد المرسل وكان الشرط الوحيد أن يكون تحت خمسة كيلو غرام، لذا يمكنك إرسال اي شيء.

فلقد شُحن طفل يدعى جيمس بيغيل إلى جديه اللذان كانا يبعدان عنه بضعة أميال، اعتقد والداه أن تلك فكرة جيدة فقيمة البريد هي 15 سنتا، وهي افضل حل من تكلفة سفرهم لإيصاله لجدته، إضافة لهذا فلقد قاموا بالتامين على حياته بقيمة 50 دولار ولقد ارسلوا رسالة واضحة للبريد مكتوب فيها” إذا وصل الطفل متضررًا فعليكم أن تعوضونا ماليًا”.

هذا الإهمال من بعض الأهالي أدى إلى الكتابة عنه في الصحف واصفين الأمر بالظاهرة الجديدة المنتشرة، ففي يونيو من نفس السنة قام المدير التنفيذي للبريد بمنع إرسال الأطفال عبر البريد، كان وقع الخبر كالصاعقة على الأهالي، ولكنه لقى ترحيبًا من قبل ساعي البريد حيث تخلصوا من حمل الأطفال برائحتهم النتنة، فتغيير الحفاظ ممنوع، وكان عليهم عدم المساس بالطرد فهذه هي شروط البريد.

4 – الوالدان في العصور الوسطى كانا يغيران من شكل جسم الطفل عن طريق ربطه وتقميطه

غريزيا يرغب الأهالي بان يكون أطفالهم من افضل الأطفال، حتى الأهالي المهملين يرغبون بان يكون طفلهم هو الأفضل، فإذا كان الوالدان يرغبان بتعديل سلوك الطفل ما عليهما إلا اتباع نصائح الطبيب النفسي في طريقة تغيير السلوك، ولكن إذا رغبت بتشكيل جسم اكثر صحة لطفلك فخيارك هو ربط الطفل وتقميطه، وهذا ما كان يفعله الأهالي في العصور الوسطى عدا انهم كانوا يبالغون بهذا وقد وصلوا به إلى أقصى حد.

كانت هناك فرضية طبية منتشرة في انجلترا بالعصور الوسطى، تقول هذه النظرية بان جسم الأطفال كالعجينة إذا تركته كما هو سوف يتحول إلى كرة منتفخة في المستقبل لذا يمكنك تشكيله كما ترغب، عن طريق تمطيط عموده الفقري وارجله ليبدو اكثر جمالا وطولا عندما يكبر.

لذا قام الأهالي بتطبيق هذه الأمور، واعتقدوا أن الأمر ينطبق نفسه على باقي أعضاء الجسم كالعين والانف والفم، لذا كانوا يقومون بقرص وسحب أنوفهم خدودهم وافواههم ورفع اعينهم بطريقة قاسية ومؤلمة كل يوم إلى حين يكبر طفلهم ويصبح اكثر وسامة، لطالما كان الشكل الأجمل هو الأفضل في جميع جوانب الحياة.

كان الأطفال يعيشون كابوس حقيقي فالأمر ليس فقط انه بلا فائدة تذكر ومؤلم، بل كان الأهالي لا يغيرون قماط الجسم بشكل يومي مما يسبب الفطريات والالتهابات والإلآم في المفاصل، وقد كان البعض يربطهم بقوة ما يسبب مشاكل في التنفس لدى الرضع، إضافة لاستمرارهم بقرص وسحب الوجه بشكل يومي.

3 – التخدير بالمورفين كان رعبًا حقيقيًا

ماهو أسوا شيء بالأمومة؟ هل هو تربيتهم، والقلق عليهم عند ذهابهم للمدرسة؟ لا اعتقد هذا، إن أسوأ شيء بالأمومة هو الم الإنجاب، أن تقومي بالعصر ليخرج شيء من بين أفخاذك بحجم حبة البطيخة صارخًا، بينما يحدق بك كل الموجودين في غرفة الولادة، نشكر التطور الذي حصل في الطب الحديث، فهناك الكثير من التقنيات للتعامل مع الألم، ولكن كيف كانت الحياة مع الجيل الذي عاشت به جدتك؟ الخبر الجيد أن في وقتهم كانت هناك الكثير من المركبات الكيميائية لوقف الآلام الولادة، والخبر السيئ أن هذه المركبات جعلت الأمهات يصبن بالجنون.

في عام 1914 كان الرائج في أوروبا هو تدخين الأفيون، واخترعوا في وقتها بما يسمى التخدير بالمورفين حيث يحتوي على المورفين والسكوبولامين أي مزيج من مزيل الآلم والذاكرة، أي ولادة بلا الم ولا ذاكرة عن الألم، فالأمر كان على النحو التالي، تستيقظ المرآة في اليوم التالي وتأتي الممرضة لتضع بين يديها طفل لا تتذكر المرآة إنها انجبته من الأساس!

أن تنجب طفل أتناء نومك يبدو أمراً جيدا، ولكنه لم يكن كذلك أبداً، فبعد الاستيقاظ تعرفك الممرضات على طفلك الجديد وتحاول إقناعك بانك قد انجبته، ولكن ألأمهات تعاني بعد الاستيقاظ من الشعور بالانفصال حيث لا يمكنهن التعرف على أطفالهن، مما يؤدي إلى اكتئاب حاد بالإضافة إلى الغرق في الأوهام والتخيلات مما يؤثر سلبًا على الأطفال.

فبعد هذا التخدير يصبحن بلا إرادة للتعامل مع الأمر، مما يسبب لهن الهلع، والصراخ، فغالبا المستشفيات التي كانت تستخدم هذا التخدير توصف بانها مشفى الأشباح، بسبب صراخ الأمهات المخيف، وذلك لان هذا الدواء كان قوي المفعول، فلقد كان يصيبهن الهلع مما يملأ المشفى بالصراخ مما يستوجب ربطهن بالسرير وتغطية وجوههن أثناء الولادة.

للأسف توفيت البعض من النساء جراء استخدام هذا الدواء، وتم منع استخدام هذا الدواء بتاتًا في منتصف القرن العشرين.

2 – الكتب القديمة لتربية الأطفال كانت مليئة بالأمور المستهجنة

لطالما كان انجاب الأطفال وتربيتهم امرًا صعبًا، لذا فان هذا الأمر دعا الكثير من الشركات إلى إنتاج كتب توعوية لمساعدة الوالدين على تخطي الأمر، ولكن تلك الكتب كان بها الكثير من الأمور الغريبة.

خلال القرن التاسع العشر، كانت هناك الكثير من الكتب التوعوية للأمهات عن كيفية التعامل مع أطفالهن، فعلى سبيل المثال إذا كنتِ تريدين طفلًا ينمو بطريقة صحية عليك ان تجعليه ينام بوضعية يتجه بها الى الشمال، مما يجعله بتناسق مع التيارات الكهربائية حول العالم، هذا الكلام نُشر في كتاب يدعى “الحياة الطبيعية للمرأة” في عام 1878.

وأي ام لا تريد طفلها ان يكون قبيحا اليس كذلك؟ علم تحسين النسل لديه جواب بسيط لهذا الامر، لا تفكري ابدًا بشيء قبيح، فعلى المراة الحامل أن تمحي اي تفكير بشيء قبيح او تشوهات خلقية قد تصيب الجنين، لكن كيف لها أن لا تفكر بشيء قد قرأته للتو؟ سؤال جيد اليس كذلك؟ إذا كنتِ حامل وتقرأين هذه المقالة نتمنى لك الحظ الجيد بعدم انجاب طفل مشوه.

وفي كتاب يدعى “الأم وطفلها” الذي كان من ضمن قائمة الأفضل مبيعًا، ينصح به المرآة أن تحمل طفلها بين ذراعيها اقل ما يمكن، حتى وان كان الطفل يبكي دعيه يبكي، فالبكاء جيد له، فإذا كنت ترغبين بان يحصل طفلك على رئتين قويتين عليك أن تدعيه يبكي، ولكن ليس لدرجة أن يختنق ببكائه وتنفجر الأوعية الدموية.

ولكي يتأكد خبراء رعاية وتربية الأطفال بان الأطفال لن يفسدوا من التربية الناعمة، فهم ينصحون بعدم حضن الأطفال ابدا وقبليهم مرة واحدة في اليوم لا اكثر. معللين بهذا ان الطفل الغير عاطفي هو طفل مطيع.

1 – رعاية صحية افضل من خلال التخلص من الأطفال

بعد تجربتكم لكل شيء من التقميط والربط، وتركهم يبكون وحتى ضربهم، هل لا زال الأطفال يزعجونك بضجيجهم بعد عودتك للبيت متعبًا، هل جربت إعطاؤهم المورفين؟

في أعوام 1800 كان تخدير الأطفال هو اكثر أمر شائع يقوم به الوالدان، فتبعا لكلام الأطباء إن التخدير يشفي العديد من الأمراض مثل الحمى ومرض السل، المورفين كان اكثر الأدوية شيوعًا لإستخدام للأطفال وكبار السن، فمن المستحيل أن يكون هنالك ضرر من شيء يجعلك تشعر بشعور جيد جدًا، أدوية مثل ستيكني وشراب السعال يحوي على 46 بالمئة كحول وكمية من المورفين. حيث كان الوالدان يعطون لأطفالهم تلك التركيبة والبعض منهم كان يزيد بالجرعة المعطاة.

وإذا كان أطفالك لا يحبذون الطعم المر للمورفين في الشراب، يمكنك استخدام بعض القطرات من المورفين المنكهة بالكرز، فعلى كل حال انت لديك طفل صغير وتحاول السيطرة عليه بكل الطرق الممكنة.

ليس هذا فقط، فقد كان الوالدان في القرن الذي سبقه يعطون للاطفال مشروب كحولي رخيص لتهدئتهم، ناهيك أن في ذلك الزمن كانت عمالة الأطفال تعد شيء طبيعي وشائع، فإذا كان هنالك طفل عائد من وردية عمل طويلة في المناجم، لا تستغرب أن يقدم له والداه بعض الكحول ليظهرا له الود والرعاية.

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
اظهر جميع التعليقات
error: نظرًا لكثرة حالات سرقة المحتوى من موقع تحقيق وإستخدامه على اليوتيوب ومواقع اخرى من دون تصريح، تم تعطيل خاصية النسخ
0
ما رأيك بهذه المقالة؟ شاركنا رأيكx
()
x