قصة القتلة باربي وكين، زوجان عذبا وقتلا المراهقات بوحشية!

في ديسمبر من عام 1990، سرقت كارلا هومولكا، التقنية البيطرية، عددًا من المهدئات من مكتب العمل الذي كانت تعمل فيه. في إحدى الليالي، وأثناء ما كانت أسرتها تستضيف حفلة عشاء، قامت بتخدير شقيقتها البالغة من …

تحذير - قد تحتوي المقالة على مشاهد ونصوص مزعجة وحساسة، يرجى اخذ الحيطة.

في ديسمبر من عام 1990، سرقت كارلا هومولكا، التقنية البيطرية، عددًا من المهدئات من مكتب العمل الذي كانت تعمل فيه. في إحدى الليالي، وأثناء ما كانت أسرتها تستضيف حفلة عشاء، قامت بتخدير شقيقتها البالغة من العمر 15 عامًا وحملتها إلى القبو لتعرضها لصديقها بول بيرناردو كضحية عذراء له.

من هناك، تصاعدت أعمال التعذيب المُروِّعة بين كارلا هومولكا وبول بيرناردو حيث بدآ يشنان حملة تعذيب استمرت سنوات وأسفرت عن مقتل عدة فتيات مراهقات في وحول تورونتو – بما في ذلك شقيقة هومولكا – قبل أن يُلقَى عليهما القبض أخيرًا في عام 1992.

أُطلِقَ على الثنائي اسم “القتلة باربي وكين ”.

عندما تم اكتشاف جرائمهما، قامت كارلا هومولكا بالاتفاق المثير للجدل مع النيابة العامة وقضت 12 عامًا في السجن بتهمة القتل غير العمد، في حين ظل بول بيرناردو خلف القضبان حتى يومنا هذا. أما هومولكا فقد خرجت في الرابع من يوليو عام 2005 وعاشت حياتها بعيدًا عن الأضواء منذ ذلك الحين.

ولكن بعد مرور 30 عامًا، وبعد المحاكمة المثيرة للجدل وصفقة التسوية المثيرة للجدل، تعيش كارلا هومولكا حياة مختلفة تمامًا في الوقت الحالي. استقرت بشكل مريح في كيبيك حيث تعيش في مجتمع هادئ وتتطوَّع في إحدى المدارس الابتدائية المحلية.

يبدو أن كارلا هومولكا قطعت شوطًا طويلًا من أيامها كالثنائي باربي وكين، اليكم قصتهما..

بدأ علاقة كارلا هومولكا وبول بيرناردو

يعتقد العديد من الخبراء أن لكارلا هومولكا شخصية سيكوباتية منذ البداية. يؤكد هؤلاء الخبراء أنه لم يتضح طابعها الخطير إلا في نهاية سنوات المراهقة.

في حياتها المبكرة، كانت هومولكا – بالنسبة لجميع الأشخاص الذين عرفتهم طفلة عادية. وُلِدَت في 4 مايو 1970، ونشأت في أونتاريو، كندا في عائلة مستقرة تتألف من خمسة أشخاص كأكبر الفتيات من أصل ثلاث بنات.

ذكر أصدقاؤها من المدرسة أنهم يذكرونها باعتبارها ذكية وجذابة وشخص اجتماعي ومحب للحيوانات. فعلاً، بعد تخرجها من المدرسة الثانوية، بدأت تعمل في عيادة بيطرية محلية.

ثم، في رحلة مصيرية في منتصف الصيف للعمل في مؤتمر بيطري في تورونتو عام 1987، التقت هومولكا البالغة من العمر 17 عامًا ببيرناردو البالغ من العمر 23 عامًا.

تواصل الاثنان فورًا وأصبحا لا يفارقان بعضهما. كما طوِّرَ كارلا هومولكا وبول بيرناردو ذوقًا مشتركًا للاستمتاع بالسادية والماسوشية، حيث كان بيرناردو المسيطر وهومولكا العبدة.

يعتقد البعض أنه تم اضطهاد هومولكا من قبل بيرناردو لارتكاب جرائم فظيعة أودت بها إلى السجن في وقت لاحق. وقد أُشير اليها على انها مجرد ضحية أخرى من ضحايا بيرناردو.

لكن آخرون يعتقدون أن كارلا هومولكا دخلت في هذه العلاقة بإرادتها الحرة وأنها كانت مجرد عقل إجرامي سادي تمامًا مثله في الجرائم..

لا يمكن إنكار أن كارلا هومولكا قدمت شقيقتها بإرادتها الحرة لبيرناردو. لسبب أن بيرناردو كان مستاءً من حقيقة أن هومولكا لم تكُن عذراء عندما التقيا. ولإصلاح هذا، طلب منها تقديم فتاة عذراء – وقررت هومولكا تقديم أختها تامي.

في 23 ديسمبر 1990، استضافت عائلة كارلا هومولكا حفلة عائلية. في الصباح الباكر من ذلك اليوم، سرقت هومولكا أدوية مخدرة من عيادة البيطرة التي كانت تعمل فيها. في تلك الليلة، اعطت أختها تامي جرعات من الأدوية المخدرة وأخذتها إلى غرفة نوم في الطابق السفلي حيث كان بيرناردو ينتظر.

ولكن هذه ليست المرة الأولى التي قامت بها هومولكا باصطحاب شقيقتها إلى بيرناردو. في يوليو، خلطت هومولكا وبيرناردو دواء الفاليوم في عشاء الفتاة المراهقة، لكن بيرناردو اغتصب شقيقتها الأصغر لمدة دقيقة فحسب قبل أن تستيقظ.

احترس الثنائي باربي وكين في هذه المرة الثانية، حيث قام بيرناردو بوضع قطعة قماش مغطاة بالهالوثان على وجه تامي عندما تم إحضارها إلى غرفة النوم في تلك الليلة – واغتصبها وهي فاقدة للوعي.

ربما بسبب التأثيرات المخدِّرة، تقيأت تامي وهي فاقدة للوعي ثم اختنقت حتى الموت. في حالة من الذعر، نظف بيرناردو وهومولكا جسدها وأخذوا يلبسونها الملابس، ثم وضعوها على السرير وادَّعَوْا أنها قد استفرغت أثناء نومها. تم التوصل لاحقًا في نتائج تحقيق الحادث على أن سبب وفاتها كان حادث.

على الرغم من مأساة عائلتها، تزوجت هومولكا وبيرناردو بعد ستة أشهر في حفل زفاف فخم بالقرب من شلالات نياجارا. يُزعَم أن بيرناردو أصر على أن تقسم هومولكا بأن تحبَّه وتحترمه وتطيعه.

شقيقة هومولكا

وافقت كارلا هومولكا أيضًا على تزويد بيرناردو بضحايا صغار. فقد قدَّمت هومولكا لزوجها فتاة أخرى تبلغ من العمر 15 عامًا، وهي عاملة في محل حيوانات أليفة التقت بها هومولكا خلال عملها في المجال البيطري.

في 7 يونيو 1991، بعد فترة قصيرة من زفافهما، دعت هومولكا الفتاة -الغير مُعلن عن اسمها – لـ “أمسية للفتيات”. كما فعل الثنائي مع تامي، وضعت هومولكا الحبوب المخدرة في مشروب الفتاة الصغيرة وأحضرتها إلى بيرناردو في منزلهما الجديد.

في هذه المرة، اغتصبت هومولكا الفتاة بنفسها قبل بيرناردو. ولحسن الحظ، نجت الشابة من تلك التجربة، على الرغم من أنها لم تعرف ما حدث لها حتى وقت لاحق بسبب التأثيرات المخدِّرة.

بعد أسبوع من اغتصاب الفتاة، وجد بول بيرناردو وكارلا هومولكا ضحيتهما قبل الأخيرة، وهي فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا تُدعى ليزلي مهافي. كانت مهافي في طريق عودتها إلى المنزل بعد الظلام في إحدى الليالي عندما لفتت انتباه بيرناردو من سيارته وقام بالوقوف جانبًا. عندما اقتربت مهافي لطلب سيجارة، أتجه نحوها في سيارته وخطغها إلى منزله.

في ذلك المكان، قام هو وهومولكا باغتصاب مهافي عدة مرات وتعذيبها وسجلوا الجريمة بالكامل على شريط فيديو. تم اعتبار الشريط موادًا جرافيكية ومزعجة للغاية لعرضه في المحاكمة النهائية، ولكن تم السماح بتشغيل التسجيل الصوتي.

ليزلي مهافي

على الشريط، يمكن سماع بول بيرناردو وهو يوجِّه ليزلي مهافي أن تستسلم له وهي تصرخ من الألم.

في نقطة ما، يمكن سماع مهافي وهي تلاحظ أن غطاء العين الذي وضعته هومولكا على عينيها يتزحزح وأنه قد يتسبب في رؤية الجناة والتعرف عليهما لاحقًا. ولرغبتهم في عدم السماح لذلك بالحدوث، ارتكب بيرناردو وهومولكا جريمتهما العمد الأولى.

قامت هومولكا بتخدير الفتاة كما فعلت في الماضي، لكن هذه المرة أعطتها جرعة قاتلة. ذهب بيرناردو إلى محل الأدوات المنزلية المحلي واشترى عدة أكياس من الأسمنت التي استخدمها الثنائي لحشو أجزاء جثة ليزلي مهافي بعد تقطيعها.

ثم قاموا برمي الجثة المحشوة في بحيرة محلية. وفي وقت لاحق، ظهرت إحدى هذه الكتل على شاطئ البحيرة وكشفت عن وجود طقم اسنان قابل للإزالة، مما سهل التعرف على مهافي وتم تسجيلها كضحية القتل الثالثة للزوجين.

كريستين فرينش

ومع ذلك، قبيل حدوث ذلك، ستصبح فتاة في سن المراهقة ضحية للقتلة باربي في عام 1992، وهذه الفتاة تدعى كريستين فرينش.

كما فعلوا مع ليزلي مهافي، قام الثنائي بتصوير أنفسهم وهم يغتصبون ويعذبون كريستين فرينش وأجبروها على تناول الكحول والخضوع لهما وتم اغتصابها وإجبارها على الشذوذ الجنسي مع هولوموكا، ويبدو أن الثنائي كان يعتزم قتل ضحيتهم من البداية حيث لم يغطيان عيني الضحية.

تم العثور على جثة كريستِن فرينش في أبريل 1992. كانت عاريةً وقد قُصَّ شَعْرُها ورُميت في خندق بجانب الطريق. اعترفت هومولكا في وقت لاحق بأن قصَّ شَعْرِها لم يكُن ذلك من أجل الإحتفاظ بتذكار، وإنما بهدف صُعوبة تحديد هوية الضحية من قِبَلِ الشرطة.

على الرغم من دورها في اغتصاب وتعذيب أربع فتيات صغيرات وقتل ثلاثة منهن، إلا أن كارلا هومولكا لم يتم اعتقالها فعليًا عن جرائمها. بدلاً من ذلك، سلَّمت نفسها للسلطات.

في ديسمبر 1992، قام بول بيرناردو بضرب هومولكا بقضيب مصباح معدني، مما تسبَّب في كدمات خطيرة ونقلها إلى المستشفى. تم إطلاق سراحها بعد أن أصرت على أنها تعرضت لحادث سيارة، لكن أصدقاء مشكوك فيهم من جانبها أخبروا عمَّتها وعمُّهَا بأنه قد يكون هنالك شبهة في الأمر.

في الوقت نفسه، كانت السلطات الكندية تبحث عن المغتصب المعروف بـ”مغتصب سكاربرو” وكانوا على يقين بأنهم قد وجدوا المجرم في شخص بول بيرناردو. تم سحب عينة من دمه لفحصها جينيًا وتم أخذ بصماته، وكذلك تم فعل ذلك مع هومولكا.

أثناء فترة التحقيق، علمت هومولكا أن بيرناردو قد تم تحديده كالمغتصب، ولحماية نفسها، اعترفت هومولكا لعمها بأن بيرناردو قام بإساءة معاملتها، وأنه هو “المغتصب سكاربرو” – وأنها كانت مشاركة في العديد من جرائمه.

صُدِّمَ أفراد عائلة هومولكا بهذا الكلام، فأصروا على أن تذهب إلى الشرطة، والذي فعلاً قامت به. على الفور، بدأت هومولكا في إفشاء جرائم بيرناردو للشرطة، بما في ذلك الجرائم التي ارتكبها قبل أن يلتقي بها والتي تفاخر بها أمامها.

أثناء تفتيش منزلهما، دخل محامي بيرناردو واستعاد حوالي 100 شريطًا صوتيًا من منزلهما حيث سجَّل الثنائي جرائمهما المشينة. وأبقى المحامي هذه الأشرطة مخبأة.

في المحكمة، حاولت هومولكا تصوير نفسها كقطعة شطرنج لا خيار لديها وتعرضت للإساءة في قبل بيرناردو. قامت هومولكا بالطلاق من بيرناردو خلال تلك الفترة، وكان العديد من أعضاء هيئة المحلفين يميلون إلى الاعتقاد أن هومولكا ليست سوى ضحية.

هومولكا اليوم

توصلت إلى اتفاق في عام 1993 وحُكِمَ عليها بالسجن لمدة 12 عامًا مع إمكانية التخفيف على الإفراج المشروط بعد ثلاث سنوات من التصرف الصالح. اعتبرت الصحافة الكندية هذا الخيار من قبل المحكمة “اتفاقًا مع الشيطان”.

تواجه كارلا هومولكا حاليًا انتقادات لما يسمى “أسوأ اتفاق للإدانة في تاريخ كندا”.

تم إدانة بول بيرناردو في حوالي 30 تهمة من الاغتصاب والقتل وحُكِمَ عليه بالسجن مدى الحياة في 1 سبتمبر 1995. في فبراير 2018، تم رفض طلب إفراجه المشروط.

تم الإفراج عن هومولكا في عام 2005، مما أثار غضبًا كبيرًا من الجمهور، حيث كان هذا الغضب قائمًا منذ إعلان حكم قصير لها. بعد الإفراج عنها، تزوجت مرة أخرى و استقرت في مجتمع صغير في كيبيك.

أصبحت كارلا هومولكا الآن تحت رقابة هذه المجتمع. بدأ الجيران صفحة على فيسبوك بعنوان “مراقبة كارلا هومولكا” في محاولة لتعقُّب مكان وجودها وذلك خشيةً وغضبًا من ما قد تفعله، كما غيرَت اسمها إلى ليان تيل بعد ذلك.

قضت بعض الوقت في أنتيل وجزيرة غوادلوب تحت اسم ليان بوردوليه مع زوجها الجديد، ولكن اعتبارًا من عام 2014، عادت إلى مقاطعة كنديَّة حيث تبقى تتجاوز الصَّحافة وتؤمن وقتًا مع أسرتها المؤلفة من ثلاثة أطفال، وتعمل كمتطوِّعة في رحلات المدرسة لأطفالها.

كارلا هومولكا باتت الآن بعيدة جدًا عن تلك الأيام، ولكن النظام القضائي الكندي أثبت ركاكته وعدم جديته بمحاسبة القتلة، مما يزيد من حنق وغضب المواطن الكندي الذي سيؤدي إلى نتائج غير مرضية.

المصدر: مكتب تحقيقات تورنتو

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
اظهر جميع التعليقات
error: نظرًا لكثرة حالات سرقة المحتوى من موقع تحقيق وإستخدامه على اليوتيوب ومواقع اخرى من دون تصريح، تم تعطيل خاصية النسخ
0
ما رأيك بهذه المقالة؟ شاركنا رأيكx
()
x