العثور على جثة جون بنيت رامسي في قبو منزلها

بعد اتصال باتسي رامسي برقم الطوارىء في الساعة 5:52 صباحا استجاب الضابط ريك فرينج بعد الإتصال بوقت قصير، وقد اتصلت ايضا ببعض اصدقائها المقربين وأخبرت العائلة بأكملها، مع ان ملاحظة الفدية كان بها توجيهات مباشرة بعدم اخبار اي احد الا ان باتسي رامسي أخبرت العائلة وبعض الأصدقاء.

وصل فرينج للمنزل الساعة السادسة صباحا، كان في البيت جون رامسي وباتسي رامسي وابنهما بيرك اضافة الى اصدقائهم الذين اتصلت بهم باتسي لتخبرهم بخطف ابنتها حيث حضروا على الفور لمواساتها.

فتش الضابط ريك فرينج المنزل مع جون وعائلة فليت وايت وهم اصدقاء مقربون لعائلة رامسي، ولكنه لم يجد اي اثر اقتحام للمنزل، فتش القبو ايضا ولم يجد شيء، ولكنه لم يدخل غرفة مخزن النبيذ والتي تسمى بالانكليزية “wine cellar” وذلك لانه لاحظ ان الباب مغلق وعادة ليس لتلك الغرف نوافذ، لذا استبعد ان يكون هنالك اقتحام عبر تلك الغرفة، وهي نفس الغرفة التي سيجدوا بها جثة جون بنيت رامسي لاحقا.

خلال ذلك الوقت قام جون رامسي بالترتيب وتجهيز الأمور لدفع الفدية، ليس عليهم سوى انتظار اتصال الخاطف الذي من المتوقع ان يكون ما بين الساعة 8 و10 صباحا، حضر الفريق الجنائي ايضا واعتبروا أن غرفة جون بنيت رامسي هي مسرح لجريمة خطف، لذا لم يدخلها أحد ولم يُلمس بها شيء ولكنهم لم يعتبروا المنزل بأكمله مسرح جريمة وذلك لأن الجريمة في وقتها كان من المفترض انها خطف لذا تم التركيز على غرفة جون بنيت رامسي فقط اما باقي  أرجاء المنزل فكان الجميع يتحرك مثل ما يريد ياكل ويمسح ويُمسك اي شيء.

حضر الكثير من الاصدقاء والزائرين للمنزل لذا فإن المنزل كان مكتظ وحتى لو كان هنالك دليل فانه مُحي واتلف، وصلت المحققة ليندا ارندت الساعة الثامنة صباحا، وذلك لانتظار ان يتصل الخاطف بهم، ولكن الوقت مر ولم يتصل احدا، ويبدو ان عائلة رامسي لم تلاحظ مرور الوقت فلقد قاربت الساعة الثانية عشر ظهرا ولم يتصل احد، لذا بحلول الساعة الواحدة ظهرا وجهت المحققة عائلة رامسي وعائلة فليت وايت بعمل بحث آخر في المنزل لعلهم لم يلحظوا شيئا ما في بحثهم الأول، ذهب جون رامسي فورا لتفتيش القبو ومعه الضابط فرينج وفتح غرفة مخزن النبيذ ليجد ابنته ممدة هناك وقد تم ربط فمها بشريط لاصق، ولُف حول عنقها حبل بلاستيكي وحول رسغيها، وقد غُطيت ببطانية بيضاء، فقام جون فورا بحملها ونقلها للطابق العلوي.

تم أخذ عينات خط، دم، وشعر من جون وباتسي رامسي، وقد تم تسجيل مقابلة خاصة مع بيرك قامت بها أخصائية نفسية تم اختيارها من قبل باتسي وجون رامسي.

هنالك الكثير من الاخطاء قام بها رجال الشرطة في يوم اكتشاف الجثة منها:

1- عندما قام الضابط ريك فرينج بتفتيش البيت لم يفتش بشكل دقيق حيث انه لم يفتح غرفة مخزن النبيذ.

2- ومن الخطأ ايضا ان يبدأ التفتيش مع العائلة حيث كان من المفترض أن تقوم الشرطة لوحدها فقط بالتفتيش، ولكنه كان وقت عيد الميلاد والكثير من الضباط في إجازة حيث أنهم لم يرسلوا الا شرطيان او ثلاثة بعد وصول الشرطي الأول، ولم تصل المحققة إلا بعد ساعتان.

3- عند وصول المحققة ايضا سمحت للعائلة والأصدقاء بالتفتيش ولم ترافقهم وتوجههم بعدم لمس شيء، وبعد أن وجد جون باتسي الجثة أثناء بحثه مع صديقه فليت وايت احضرها لغرفة الجلوس وهو بذلك قد لوث مسرح الجريمة بالكامل.

4- لم ترسل شرطة بولدر اي محققين فور اكتشاف الجثة حيث بقيت الجثة ممدة على الأرض لساعات قبل وصول الفريق الجنائي لنقل الجثة.

5- مغادرة جون باتسي للمنزل في تمام الساعة 10:30 صباحا وذلك بحجة إحضار البريد، مع ان البريد يصلهم للبيت، حيث غاب لمدة ساعة كاملة.

6- اكتظاظ المنزل بالضيوف ووجود محققة واحدة في مسرح الجريمة صعب الامور كليا حيث لم تستطع أن تتحدث مع باتسي رامسي وليس هناك من يراقب جون رامسي او العكس، الامور بالكامل كانت عبثية ولم يتم السيطرة عليها فورا.

7- أخبرت المحققة ليندا أرندت قسم الشرطة أنها لاحظت خلال اليوم كله منذ وصولها لبيت رامسي من الساعة الثامنة صباحا وحتى وصول الفريق الجنائي مساءا لم يجلس جون وباتسي في مكان واحد بتاتا، وعند محاولتها للسؤال لم يجبها احد، هم ببساطة تجاهلوها ولكن لو كان هنالك أكثر من محقق في مسرح الجريمة لاستطاعوا احتواء الأمر لاستجواب العائلة فورا واعتبارهم مشتبه رئيسي أول.

انتظرونا في الجزء القادم حيث سنستكشف تقرير الطب الشرعي.

رابط المقال: قضية مقتل جون بنيت رامسي – تقرير الطب الشرعي