كيف تحمي نفسك من هجوم عنيف محتمل؟

مثل العديد من المراهقين الذي نشأوا مفتونين بقصص الجرائم الحقيقية. كانت قصص “جاك السفاح” و”القاتل زودياك” و”مغتصب المنطقة الشرقية” (المعروف أيضًا باسم “قاتل ولاية كاليفورنيا” الذي تم القبض عليه مؤخرًا بعد 31 عامًا من آخر …

تحذير - قد تحتوي المقالة على مشاهد ونصوص مزعجة وحساسة، يرجى اخذ الحيطة.

مثل العديد من المراهقين الذي نشأوا مفتونين بقصص الجرائم الحقيقية. كانت قصص “جاك السفاح” و”القاتل زودياك” و”مغتصب المنطقة الشرقية” (المعروف أيضًا باسم “قاتل ولاية كاليفورنيا” الذي تم القبض عليه مؤخرًا بعد 31 عامًا من آخر جريمة ارتكبها) و”خنّاق التل” وتيد باندي تبقي العديد من محبي قصص الجريمة مستيقظين في الليل.

تم اختطاف العديد من الأطفال إما وقتلهم أو لم يُرَ لهم أثر بعد ذلك. العالم ملىء بالعنف وبالتصرفات المفاجئة لذا علينا الحذر بجميع الأحوال وما سيسهل هذا هو أن نتعلم كيف نحمي انفسنا فعلا من كل خطر محدق.

لا أعرف إذا كان حدسي يحذرني مما هو قادم، أو إذا كان مجرد صدفة، لكن هذا الهوس واليقظة المفرطة أنقذت حياتي في أكثر من مناسبة.

يميل الناس إلى الاعتقاد بأن الجرائم العنيفة نادرة ولا تحدث، لكن في المتوسط يُسجل حوالي 25 الف جريمة عنيفة في الأماكن العامة سنويًا في الولايات المتحدة، ناهيك عن تلك التي تحدث في المنازل ومن قبل الشركاء. تقدر الشرطة أن 7% فقط من حالات الاعتداء الجنسي تُبلغ. إن عددًا قليلاً فقط من الضحايا يبلغون الشرطة، وحتى أقل منهم ينتهي بهم الأمر بالذهاب إلى المحكمة.

إليك بعض النصائح حول كيفية تجنب أن تكون هدفًا والبقاء على قيد الحياة أمام شخص يعتزم إيذاءك.

في المتوسط، يستغرق المجرم العنيف أقل من سبع ثوانٍ ليقرر ما إذا كنت ستكون ضحيته التالية أم لا. خلال بضع ثوانٍ فقط، يستطيعون أن يحددوا ما إذا كنت سهلًا للإيذاء أو الاعتداء أو الاختطاف أو حتى أسوأ من ذلك. أجرت العالمة الاجتماعية بيتي غرايسون وموريس ستاين دراسة في عام 1981 حول كيفية اختيار المجرمين العنيفين لأهدافهم التالية. قاموا بإعداد كاميرا فيديو في حي مزدحم في نيويورك وقاموا بتصوير الناس المارين لمدة ثلاثة أيام.

بعد ذلك، عرضوا الشريط على نزلاء السجون الذين تم سجنهم بسبب جرائم عنيفة (مثل الاعتداء والاغتصاب والسرقة المسلحة والقتل) ضد أشخاص لا يعرفونهم. طلبوا من النزلاء تقييم الأشخاص المارين على مقياس من واحد إلى عشرة، حيث يمثل الرقم واحد الهدف المثالي ويمثل الرقم عشرة الشخص الذي يجب تجنبه بأي ثمن. عندما يتعلق الأمر باختيار ضحايا مثاليين للتحكم بهم والتغلب عليهم، اختار كل نزيل نفس الأشخاص. ومن المثير للدهشة أن اختياراتهم لم تبدُ مبنية على العمر أو الجنس أو العرق، حيث لم يتم استهداف الإناث صغيرات الحجم بشكل تلقائي.

فك رموز الإشارات غير اللفظية: التعرف على الضعف والغريزة

اتخذ المجرمون قرارهم بناءً على الإشارات غير اللفظية لعدم الأمان والضعف، مثل كيفية تحريك أقدامهم، وما إذا كانوا يهزون أذرعهم أثناء المشي، وطول خطواتهم. المشي ببطء، واتخاذ خطوات قصيرة، أو خطوات طويلة مع هز الأذرع يجعلك أكثر عرضة لأن تكون هدفًا، حيث يُنظر إليك إما كغير آمن وضعيف أو غير مريح.

المشي بخطوات متوسطة ومرنة مع هز الأذرع بشكل طبيعي ووضعية مستقيمة بنفس سرعة الآخرين أو أسرع هو الأكثر احتمالية لطرد المعتدي المحتمل. بغض النظر عن عمرك أو جنسك، فإن النظر حولك وأخذ محيطك في الاعتبار أثناء المشي بثقة يرسل إشارة بأنك رياضي ونشيط ومن المرجح أن تقاوم.

الثقة في حدسك: قوة المشاعر الداخلية في حماية النفس

يبدو أن هذه نصيحة واضحة، ولكن النساء هن الأكثر عرضة للاستهداف خاصة عندما يكن تحت تأثير الكحول. 50% من جميع حالات الاعتداء الجنسي تتضمن الكحول او المشروب العادي، سواء من الجاني أو الضحية. لا تقبلي مشروبات كحولية او غير كحولية من غرباء ما لم تشاهدي المشروب وهو يُسكب أو يُفتح. إن إضافة المخدرات إلى المشروبات أكثر شيوعًا مما نتخيل، والعديد من أنواع المخدرات التي تُستخدم تكون قد خرجت من جسم الضحية بحلول الوقت الذي يتم فيه اختبارها. كما أن مخدرات الاغتصاب المختلطة مع الكحول تُفقد الذاكرة، لذا العديد من الضحايا لا يتذكرون ما حدث، بل يعرفون فقط أنهم تعرضوا للاعتداء.

لا تذهبي إلى منزل شخص لا تعرفينه، أخبري الناس إلى أين تذهبين، وإذا كنت تلتقين بشخص جديد، أخبري أصدقائك أو عائلتك من هو وشاركي موقعك معهم على هاتفك. اجعلي الشخص الذي تلتقين به للمرة الأولى يعرف أنك فعلت ذلك. لا يريد المعتدين أن يُقبض عليهم، لذا إذا علموا أن هناك أشخاصًا يعرفون مكانك ومع من أنت، فمن غير المرجح أن يختاروك كضحية.

لا تكوني لطيفة. تُعلَّم النساء أن يكن لطيفات، وأن يبتسمن، وأنه من الأفضل أن يكن غير مرتاحات بدلاً من أن يكن وقحات. يستغل المعتدون المحتملون تعاطف النساء في محاولة لجعلهن يتركن حذرهن. لا تثقي في الغرباء المحتاجين الذين يطلبون المساعدة خاصة إذا لم يكن هناك أحد آخر حولك. لا تدعي الأشخاص يدخلون منزلك، ولا تعطي التعليمات، ولا تخافي من أن تكوني غير مؤدبة. من الأفضل أن تكوني وقحة وأن تظلي على قيد الحياة بدلاً من أن تكوني لطيفة وتتعرضي للاعتداء.

تأمين منزلك: تعزيز مساحة معيشتك للأمان

مرة أخرى، هي نصيحة واضحة جدًا ولكنها تحتاج إلى التكرار. يميل الجناة العنيفون إلى كونهم انتهازيين ويبحثون عن طرق سهلة للدخول. تأكدي من أن منزلك آمن. إذا كنتِ تعيشين بمفردك، أوصي بترك أحذية رجال بالقرب من الباب، والحصول على ملصقات إنذار للمنزل أو كاميرا أمان لردع المجرمين.

ترك العلاقات المسيئة

أكثر من 80% من النساء اللواتي يُقتلن يُقتلن على يد شريكهن. إذا كنت في حالة إساءة، احصلي على المساعدة الآن. اتصلي بالشرطة، احصلي على أمر حماية، وأخبري أصدقائك وعائلتك بما يحدث عند أول علامة على الإساءة. الشركاء المسيئون لا يتغيرون بمفردهم. يتطلب الأمر العلاج، ودعم الأسرة، ونتائج للتغيير في نمط العنف الأسري. إذا كان شريكك مسيئًا ويرفض الحصول على المساعدة، اتركيه. الأمور لن تتغير ما لم يعترف شريكك بأن لديه مشكلة ويكون منفتحًا للحصول على المساعدة.

البقاء على قيد الحياة في المواقف الخطرة: استراتيجيات للحفاظ على الذات

إذا شعرت بالقلق من شخص ما، أو كان لديك شعور غريب – استمعي إلى حدسك. أعلم من تجربتي الشخصية بالإضافة إلى العمل مع الناجين من الجرائم، أن جزءًا منا دائمًا يعرف أن هناك شيئًا خاطئًا أو أن شخصًا ما لا يمكن الوثوق به. لا تتجاهلي ذلك.

زيادة الوعي بمحيطك وتقدير دعم الآخرين

لن يغضب الشرطة أبدًا إذا اتصلت بهم طلبًا للمساعدة واحتجت إلى الاطمئنان. هذه هي مهمتهم. إن خوفك هو غريزة تحاول حمايتك، وأفضل فرصة لديك للبقاء على قيد الحياة هي الاستماع إليها. لا يوجد طريقة صحيحة للتعامل مع الهجوم، لكن الثقة في حدسك والتصرف بناءً على ما يقوله لك سيساعدك على البقاء.

الحصول على الدعم المناسب

اعلمي أنه إذا كنت ضحية للإساءة أو العنف، فهو ليس خطأك. الحصول على الدعم المناسب من الجهات المختصة وعائلتك هو شيء مهم فالصدمات بعد المعالجة تجعلك أقوى وأكثر مرونة مما كنت عليه من قبل.

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
اظهر جميع التعليقات
0
ما رأيك بهذه المقالة؟ شاركنا رأيكx
()
x