ولد لين فيرل سيمونز في 11 أغسطس 1915، في بايسون، يوتا، لأسرة إزر لي سيمونز وماري فينيتا سيبوري سيمونز. كان لديه أخ أصغر، يدعى وليام، وأخت أصغر، تدعى كارول.
كان جد لين من جهة والده جنديًا في جيش الولايات الكونفدرالية خلال الحرب الأهلية الأمريكية. وُلِد جدّه لأبيه في فرجينيا، وانتقلت عائلة سيمونز إلى يوتا في وقت ما. أما جدّاه من جهة والدته، فقد جاءوا من إنجلترا والسويد.
كان لين يشبه والده، وتلقى تربية جيدة، وكان نشطًا في الفعاليات المحلية. حصل على وسام وشريط احمر في مسابقة الحمام الأبيض “فريلباك ” وتعني الحمام الذي يكون ريشه غير منظم وينمو بشكل غريب حيث اقيم في معرض ولاية يوتا عام 1914.
تخرج لين من مدرسة إيست الثانوية في 2 يونيو 1933، والتحق بكلية ويستمينستر من سبتمبر 1933 حتى يونيو 1935 ولكنه لم يتخرج. ثم التحق بجامعة يوتا خلال العام الدراسي 1935-1936.
خلال صيف عام 1937، بدأ لين العمل في إجراء مسوحات ميدانية مع مكتب الأراضي العامة التابع لوزارة الداخلية (الذي يُعد سلفًا لمكتب إدارة الأراضي).
في 7 يناير 1939، تزوج من إيريتا (ريتا) فولمر، التي وُلِدت في 17 سبتمبر 1919، وأنجبا طفلًا واحدًا معًا، لورانس لين سيمونز، في 3 ديسمبر 1939 في مدينة سولت ليك. كانت عائلة لين تقيم مع والديه في 1196 شارع براوننج في مدينة سولت ليك.
اختفاء لين فيرل سيمونز
في حوالي الساعة الثانية بعد الظهر من 4 سبتمبر 1940، كان لين البالغ من العمر 25 عامًا وفريقه من مكتب الأراضي العامة يقومون بأعمال مسح ميدانية على قمة لاموت في سلسلة جبال يونا عند ارتفاع حوالي 12,700 قدم عندما ضربتهم عاصفة ثلجية. نتيجة لذلك، بدأ لين وثلاثة من زملائه في العمل بالتوجه نحو معسكر سبايك، الذي أُسس في قمة الجبل.
تخلف لين عن الآخرين وتم رؤيته آخر مرة وهو ينزل من السنام على قمة لاموت على حافة صخرية طويلة نحو ريدج، على بعد حوالي نصف ميل من القمة. لوح زملاؤه له، وبادلهم التحية. ومع ذلك، لم يرَ أحدٌ لين مجددًا.
تعرّضت جهود البحث عن لين فيرل سيمونز لعدد من العواصف في الأيام التالية، مما أعاق عمليات البحث. بالإضافة إلى ذلك، كان لين غير مسلح ولم يتمكن من صيد الحيوانات الصغيرة من أجل الغذاء. ومع مرور الأيام، تضاءلت الآمال في العثور عليه حيًا.
بعد أسبوع، وجد الباحثون سترة واعتقدوا أنها قد تكون تخص لين. ومع ذلك، لم يتمكن والده، الذي انضم إلى جهود البحث، من تحديد ما إذا كانت تعود لابنه، وأبدت السلطات شكوكًا حيال هذه الاكتشاف.
حوالي هذا الوقت، تلقى رجل يدعى جيمس مان مكالمة هاتفية في الساعة 9:25 صباحًا يوم الخميس، 12 سبتمبر 1940، من شخص يتحدث عبر هاتف مثبت على شجرة.
سأل المتصل: “أين أنا؟” و”ما الوقت؟” ثم حول المكالمة إلى مشغل في كاماس. ومع ذلك، كان المشغل قد تلقى مكالمات مشابهة لرجال سكارى او مجرد شخص يلهو ولم يفكر في الأمر بجدية إلا بعد أن علم أن هناك رجلًا مفقودًا. ومع ذلك، لم تصدق الشرطة أن المتصل كان لين، لأن هناك العديد من المعسكرات في المنطقة حيث كان يقيم الرعاة. كانوا قد رأوه لو أنه تواجد فعليًا او لكان طلب المساعدة المباشرة.
للأسف، في يوم الجمعة، 21 سبتمبر 1940، أوقفت السلطات عمليات البحث بعد أن تساقط الثلج بغزارة على منطقة جبال يونا. لم يتم العثور على أي أثر لليان واعتقدوا أنه استسلم للظروف الجوية القاسية. طلبوا من سكان المنطقة الذين كان لين يعمل بها أن يبقوا أعينهم مفتوحة على الزوج والأب الشاب المفقود.
من الجدير بالذكر أن والد لين أشار إلى أن ابنه كان لديه خبرة في التضاريس الجبلية الوعرة، حيث عمل في عدة وظائف مشابهة قبل اختفائه.
التطورات اللاحقة
تزوجت أرملة لين، ريتا، من هايدن آرثر باورز في مدينة سولت ليك في 9 نوفمبر 1945. كان هايدن قد خدم في البحرية خلال الحرب العالمية الثانية ولديه ابنة من زواج سابق. أنجب هايدن وريتا طفلين: تيرينس باورز (مواليد 1948) وراندال سكوت باورز (1953-2023). استمر الزوجان في الزواج لمدة 50 عامًا حتى وفاة هايدن بسرطان الرئة في عام 1995. توفيت ريتا في عام 2001 عن عمر يناهز 81 عامًا. ولم يُذكر لين في نعيها.
تزوج ابن لين وريتا، لورانس لين سيمونز، من شارون أنيت أولريد في 18 نوفمبر 1971، وأنجبا في النهاية ثلاثة أطفال: أنيت (1967)، ديفيد (1974)، وشين (1975، توفي الآن). كما توفي لورانس في 17 سبتمبر 2002 عن عمر يناهز 62 عامًا. وتبقى زوجته على قيد الحياة.
عاش والدا لين لفترة طويلة بعد اختفائه. توفي إزر في عام 1972، وتوفيت ماري في عام 1973. أما أخوته وليام وكارول فقد توفيا في عامي 1987 و2011 على التوالي.
المصدر: فايند غريف، ترو كرايم