ما هي الأحداث التي أدّت إلى إختفاء دارلين ماي فيتشيت؟

ولدت دارلين ماي بويد في ولاية داكوتا الشمالية في 29 مارس 1931، لوالديها روبرت و. وفرانسيس رونش بويد، وكانت واحدة من ثلاثة أبناء مع شقيقها روبرت الابن المولود في 1930، وشقيقتها إيلين المولودة في 1933.

تزوجت دارلين من ألانسن “لانس” مالكوم فيتشيت الابن، وأنجبا ثلاثة أطفال: كاثرين إيلين، ألانسن روبرت، ودارلين جانيت.

عاشت العائلة في بليزانت فيو درايف في دي موين، أيوا، في منزل بُني عام 1959.

في 19 يناير 1960، كانت دارلين، البالغة من العمر 28 عامًا، تقوم بكي الملابس في قبو المنزل. سمعت إبنتها كاثرين، البالغة من العمر ثماني سنوات، والديها يتشاجران هناك، وسمعت صراخ والدتها تطلب النجدة. ثم حل الصمت.

حاولت كاثرين مغادرة غرفتها، لكن والدها أغلق الباب من الخارج. أمر لانس بالعودة إلى السرير. وبعد فترة، سمعت كاثرين أصوات حفر قادمة من القبو.

حوالي منتصف الليل، أخبر لانس كاثرين ولاني، البالغ من العمر 6 سنوات، أن والدتهما غادرت وذهبت إلى كاليفورنيا. كانت جانيت تبلغ من العمر 18 شهرًا آنذاك.

في اليوم التالي، استبدل لانس شاحنته الخضراء الداكنة وأصر على أطفاله بأن والدتهم “غادرت فحسب”. ومع ذلك، تركت دارلين كل ممتلكاتها خلفها، بما في ذلك الأدوية لعلاج سرطان الغدة الدرقية ونظاراتها الطبية. ومع ذلك، اختفت بعض الأغطية والستائر من المكان الذي كانت دارلين تنام فيه مع اختفائها.

لم يُبلغ لانس عن اختفاء زوجته؛ بل قام بذلك أصدقاء وجيران قلقون في فبراير بتقديم تقرير عن شخص مفقود إلى قسم شرطة دي موين.

يُعتقد أن لانس طعن زوجته حتى الموت ودفن جثتها في البداية تحت الأسمنت في منزلهما.

قبل مقتلها، كانت دارلين ولانس في زواج مفتوح. كانت دارلين تواعد بحارًا كان في البحر عندما اختفت. وقد زار البحار منزل دارلين في عام 1959 بموافقة لانس.

في هذه الأثناء، كان لانس على علاقة مع كولين سيبرلينغ التي كانت تقيم في فرانكلين أفينيو في دي موين.

بعد اختفاء دارلين، انتقلت كولين للعيش في منزل فيتشيت. وفي يونيو 1960، كانت هي ولانس يخططان للانتقال إلى كاليفورنيا عندما ظهرت فرانسيس تطالب بمعرفة ما حدث لابنتها. أخبرتها شقيقة لانس، مادلين فيتشيت، أن دارلين “غادرت”.

تحدثت فرانسيس بعد ذلك إلى أحفادها، وأخبرتها كاثرين بما سمعته ليلة اختفاء والدتها.

أخذت فرانسيس الأطفال إلى متجر الأدوات حيث كان يعمل لانس. انتظر أطفال دارلين في السيارة بينما تحدثت فرانسيس ولانس أمام السيارة. أعطى لانس فرانسيس إذنًا مكتوبًا لأخذ الأطفال إلى ديكستر حتى تتمكن هي وبوب من تربيتهم.

من غير الواضح ما إذا كان لانس رأى أطفاله مرة أخرى. لكنه وكولين لم يتزوجا أبدًا. كانت قد تزوجت من ديل سيبرلينغ، الذي توفي في 2019، لكنهما تطلقا. كما تزوجت من ويلينغتون مارك رادفورد الابن في 1959، لكنهما تطلقا لاحقًا أيضًا. توفيت كولين في كاليفورنيا في 2012.

وفقًا لنصب تذكاري له على الإنترنت على موقع Find A Grave، تزوج لانس من لافون ماري (كاري) سكوت في 28 مايو 1963 في لوس أنجلوس. توفيت لافون في هيميت، ريفرسايد، كاليفورنيا، في 16 مارس 1999، “بعد أيام من تلقيها بالبريد نسخة من تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي يحتوي على تصريحات من كاثرين توضح ما حدث ليلة قفل والدها عليها في غرفتها قبل وقت قصير من مقتل والدتها”.

على الرغم من وجود المشتبه به الأكثر وضوحًا في العالم، لم توجه الشرطة أي اتهام ضد لانس، ولم يُعثر على شيء في التحقيق.

توفي لانس في كريستفيو، أوكالوسا، فلوريدا، في عام 2005 عن عمر يناهز 77 عامًا. بين يوليو 1961 وأكتوبر 2003، عاش لانس في أماكن مختلفة في كاليفورنيا وداكوتا الجنوبية وولاية واشنطن. وغالبًا ما استخدم أسماء مستعارة مثل آدم فيتشيت ومالكوم ألاسون فيتشيت وأهانسون إم فيتشيت.

في عام 2013، أبلغت كاثرين شرطة دي موين أن والدها قتل والدتها ودفن دارلين تحت قبو المنزل في بليزانت فيو درايف. استخدمت الشرطة ماسحين راداريين مخترقين للأرض أظهرا وجود مساحة تحت الأسمنت في القبو لا تنتمي إليه.

كانت تلك المساحة مثالية لوضع جثة صغيرة.

بعد بضعة أشهر، في يونيو 2014، عاد المحققون إلى المنزل وحفروا حوالي ثلاثة أقدام في أرضية القبو، لكنهم لم يعثروا على جثة دارلين. استدعوا كلبًا متخصصًا في الكشف عن الجثث للمساعدة، لكنه لم يجد شيئًا. واصل المحققون حفر ثقوب في الأسمنت حول القبو. جربوا الكلاب مرة أخرى، لكنها لم تجد شيئًا، مما يعني أن لانس نقل جثتها إلى مكان آخر قبل مغادرته المنطقة. يُعتقد أن جثة دارلين مغلفة بالأسمنت في منزل كولين السابق، فرانكلين أفينيو، دي موين، والذي تم تحويله لاحقًا إلى شقق.

قضت شقيقة دارلين، إيلين مونتويا، عقودًا في محاولة العثور على رفات شقيقتها. للأسف، توفيت إيلين في 2017. وتوفي شقيقهما روبرت في 2014.

توفيت ابنة دارلين، كاثرين، في 2022. من غير الواضح مكان وجود أشقائها.

ومن الأمور المثيرة للاهتمام أن مادلين فيتشيت توفيت في 2013 في هيميت، ريفرسايد، كاليفورنيا، نفس المدينة التي توفيت فيها زوجة شقيقها لانس، لافون فيتشيت في 1999. وهذا يعني أن مادلين الوفية دائمًا تبعت شقيقها إلى كاليفورنيا وأخذت سرّه معها إلى القبر.