نيكولاس ساميدو، البالغ من العمر 22 عامًا وعضوًا في عصابة Latin Kings في شيكاغو، والمشخّص بمتلازمة داون، يواجه اتهامات تتعلق بحادثتي قتل منفصلتين في المدينة. وبحسب الاتهامات، أطلق ساميدو النار على امبيرتو مارتن 28 عامًا، فأرداه قتيلًا أمام زوجته الحامل إثر خلاف مروري في منطقة بريجبورت في شيكاغو بتاريخ 16 فبراير. كما يُزعم أنه قتل توماس فيلتا، 22 عامًا، بعد أن ظنّ خطأً أنه ينتمي إلى عصابة منافسة.
وأوقِف ساميدو مع شريكه موسيز مولدونادو، 21 عامًا، بعدما ضبطتهما شرطة شيكاغو يقودان سيارة مسروقة. وتفيد التقارير بأنه وُجِّهت إليه تهم القتل الجُنائي، ومحاولة القتل، والتصريف المشدد لسلاح ناري. وخلال أول مثول له أمام المحكمة، كشف محامي ساميدو تشخيص موكله بمتلازمة داون، وذكر أنه سبق أن عمل عامل نقل أثاث وفي شركة هدم. وتُظهر سجلات متاحة عبر الإنترنت أنه تم توقيف ساميدو 17 مرة منذ بلوغه سن الثامنة عشرة.
كما اعتُبر شخصًا موضع شبهة في قضية قتل جين كارلو عام 2020، إلا أنه لم يُوجَّه إليه اتهام رسمي أثناء التحقيق. وقد عُثر على كارلو مقتولًا برصاصة في مؤخرة رأسه قرب سيارته المركونة. وفي أعقاب وفاة امبيرتو مارتن، أطلق ابن عم زوجته حملة لجمع التبرعات عبر GoFundMe لتغطية نفقات الجنازة ومساعدة عائلته في التكاليف غير المتوقعة، وتمكّنت الحملة من جمع أكثر من 10,700 دولار قبل إغلاقها.
تقول السلطات إن ساميدو قتل امبيرتو مارتن غارسيا نحو الساعة 9:30 مساءً بالتوقيت المحلي في منطقة بريدجبورت بشيكاغو عقب مشادة مرورية. وبحسب الشرطة، توقفت سيارة غارسيا الرياضية الرمادية على الطريق السريع بعد أن أصيبت نافذة السائق بطلقات نارية.
وبعد عشرة أيام من الحادث الأول، يُزعم أن ساموديو وموسيس مالدونادو أخطآ فظنّا توماس فيا عضوًا في عصابة منافسة بسبب القبعة التي كان يرتديها. أطلق مالدونادو النار على فيا، الذي حاول الاحتماء بين سيارتين، لكن ساموديو ترجّل من سيارته وأطلق عليه عدة طلقات، فأرداه قتيلًا في المكان. ووُصفت جريمة القتل الثانية بأنها “جريئة وفجّة” وحالة خطأ في الهوية مرتبطة بقبعة بيسبول كان يرتديها الضحية.
وفي تلك الليلة، ألقت الشرطة القبض على ساميدو ومالدونادو عقب مطاردة. وحين حاولا الفرار، استخدمت السلطات صاعقًا كهربائيًا. واتُّهم ساميدو أيضًا برمي غرض من السيارة. وعثر المحققون على سلاح عيار .380 داخل المركبة، كما كشف الفحص عن بقايا إطلاق نار على سترة هودي حمراء تعود لساميدو. وتشير التقارير إلى أن ظروف الطلقات المستخرجة من مسرح قتل فيا تطابقت مع السلاح المضبوط. ويُحتجز نيكولاس ساميدو وموسيس مالدونادو حاليًا دون كفالة في سجن مقاطعة كوك.
وفي ما يتعلق بالجريمة الثانية، رجّح المحققون أن تكون نتيجة خطأ في هوية الضحية، وهو أمر متكرر لدى عصابات الشوارع. وأبلغ محامي الدفاع العام عن ساميدو المحكمة بأن المُتهم مطلق النار مُشخّص بمتلازمة داون، وهي اضطراب جيني. وقد وُجّهت إليه لائحة اتهام الأسبوع الماضي تتضمن تهمتي قتل. و
تقول الشرطة إن ساموديو معروف لديها ومُشتبه به في عدة جرائم قتل أخرى، بما في ذلك جريمة مرتبطة بالعصابات عام 2020 في حي ماكينلي بارك، لكنه لم يُتهم فيها. وفي قضية مارين-غارسيا، ذكر المحققون أن ساموديو استشاط غضبًا بسبب خلاف مروري وأطلق النار على السائق أمام زوجته الحامل.