مقتل جين فان، جريمة صادمة قبل الحرب العالمية الأولى

كانت جريمة صادمة أثارت اشمئزاز سكان بروكسل، بلجيكا. تم قتل وقطع أوصال جين فان كالك البالغة من العمر 8 سنوات على يد بيدوفيلي (متحرش بالأطفال) غير معروف في عام 1906. وبعد نحو عامين، حدثت جريمة …

تحذير - قد تحتوي المقالة على مشاهد ونصوص مزعجة وحساسة، يرجى اخذ الحيطة.

كانت جريمة صادمة أثارت اشمئزاز سكان بروكسل، بلجيكا. تم قتل وقطع أوصال جين فان كالك البالغة من العمر 8 سنوات على يد بيدوفيلي (متحرش بالأطفال) غير معروف في عام 1906. وبعد نحو عامين، حدثت جريمة شبيهة تقريبًا، وفي كلتا الحالتين، لم تتمكن شرطة بروكسل من القبض على القتلة.

وُلدت جين فان كالك خارج إطار الزواج في 17 سبتمبر 1897 في بروكسل، بلجيكا، وعاشت جزئيًا مع جدها وجدتها.

كان والد جين (اسمه غير معروف) يعمل في صحيفة “لو سور”. أنكر كونه والدها ولم تكن له اي علاقة ابوية بها. أما والدتها، فرانسواز فيان كالك، فكانت تقيم عند زاوية بوليفارد بودوان.

كان جد جين يعمل في شركة ترام بروكسل خلال النهار، وكان لديه وظيفة أخرى في الليل كمراقب في المسرح الفلمنكي الملكي.

كانت جين وجديها يزورون والدتها يوميًا لمدة ساعة أو ساعتين في المساء. ولكن في إحدى الليالي، مشيت بمفردها ولم تُرَ حية مرة أخرى.

جريمة قتل جان فيان كالك

في 7 فبراير 1907، كانت جين تخطط لزيارة والدتها. عادةً ما كان جدها يرافقها، لكنه تأخر في تلك الليلة.

قالت جين: “لقد تأخرت وقد تقلق امي، سأذهب وحدي”.

كانت المسافة قصيرة إلى منزل والدتها، وكانت جين تعرف الطريق جيدًا، لذا كان جدها واثقًا من قدرتها على الوصول هناك دون مرافقة وسمح لها بالذهاب بمفردها.

غادرت جين المنزل حوالي الساعة 6:30 مساءً وهي ترتدي مئزرًا أبيض فوق فستانها، وقبعة صوفية زرقاء، وحذاء جلد يصل إلى الكاحل. ومع ذلك، لم تصل أبدًا إلى منزل والدتها. كانت آخر مرة شوهدت فيها حيث يقع برج بروكير اليوم في ساحة دي بروكيري.

في نفس الليلة، الساعة 11:45 مساءً، اكتشف جوزيف إيلينبوش، وهو ميكانيكي في مسرح الألهمبرا (الذي هُدم عام 1973) وابنه حزمة من الورق السميك مربوط بحبل على عتبة منزلهما في 22 شارع الهرونديليز.

شاهد قبر جين فان

أبلغ جوزيف الشرطة على الفور، واسترجعوا الحزمة وأخذوها إلى مركز الشرطة. قام الضابط غوستاف فاندام بفتح الطرد الغريب ليكتشف شيئًا مروعًا: كانت جثة جين لا تزال دافئة ومقطوعة الساقين.

حللت الشرطة الطرد ومحتوياته. كان القاتل قد لف بقايا جين بأوراق من صحيفة “لو سور”، بتاريخ 12 و27 يناير 1906. كما احتوى الطرد على صفحات من “جورنال دي باريس”.

عملية البحث المكثف عن ساقي جين

أُجريت عملية بحث ضخمة عن ساقي جان، حيث قامت الشرطة بتفتيش الشوارع والقنوات. في 15 فبراير، عثر الباحثون على حذاء جان. وفي اليوم التالي، اكتشف بستاني ساقيها المفقودتين في حديقة ستويفنبرغ، وهي مزرعة ملكية سابقة.

حدد الطبيب الشرعي أن القاتل أجبر جان على تناول كمية كبيرة من الكحول، واعتدى عليها جنسيًا، ثم خنقها.

خلال التحقيق، أخبرت إحدى صديقات جان الشرطة أنها رأت جين قرب منزل جدها حوالي الساعة 7 مساءً في ليلة القتل. كان هناك رجل يرافق الفتاة. لم تظهر جان على أنها قلقة؛ بل بدت مرتاحة معه كما لو كانت تعرفه. ومع ذلك، اتجهت جين والرجل في الاتجاه المعاكس لمنزل والدتها، حيث كانت تعتزم الذهاب قبل أن تختفي.

رفض المحققون بسرعة شهادة الصديقة لأنها كانت طفلة.

احتجزت الشرطة العديد من المشتبه بهم، وعرضت الحكومة البلجيكية مكافأة قدرها 20,000 فرنك بلجيكي، ولكنهم لم يتمكنوا من القبض على القاتل.

حصل لويس فرانك، محامي من باريس، لاحقًا على ملف الشرطة المتعلق بجريمة قتل جان وحدد 29 خرقًا في التحقيق. وكان أحد هذه الخروقات هو أهمال السلطات في إجراء مقابلات مع الأطفال في المنطقة.

أقيمت جنازة جان في 11 فبراير 1906، بحضور عشرة آلاف شخص. جمع إميل روسيل، مالك صحيفة “لو سور”، ما يكفي من المال لإقامة نصب تذكاري كبير في مقبرة بروكسل.

تُعرف جريمة قتل جين الآن باسم “جريمة قتل شارع الهرونديليز”.

اختفاء أنيت فرناند بيلوت

في الساعة السابعة مساءً من يوم 1 ديسمبر 1907، كانت أنيت “آنا” فرناند بيلوت، البالغة من العمر 6 سنوات، تلعب في الشارع مع شقيقها في ساحة دي بروكيري أو شارع دام. اقترب رجل يتراوح عمره بين 35 و40 عامًا من الأخوين وطلب من شقيق آنا أن يشتري له علبة سجائر مع وعد بمكافأته بالحلوى. أخذ الصبي المتحمس نقود الرجل بشغف، وقال الرجل إنه سيراقب آنا حتى يعود الصبي.

قال الغريب: “اترك أختك الصغيرة معي؛ ستذهب بشكل أسرع”.

عندما عاد شقيق آنا، كانت آنا والرجل قد اختفيا. في اليوم التالي، عثرت الشرطة على جثة آنا في مرج خلف المدرسة البيطرية بالقرب من محطة غار دو ميدي. لقد تعرضت للاعتداء الجنسي والخنق. ولم تعثر الشرطة على قاتلها.

كانت آنا وجين قريبتين في العمر، ومتشابهتين في المظهر، وتم اختطافهما من نفس المنطقة. حدثت عمليات الاختطاف حوالي الساعة 7 مساءً، وتعرضت الفتاتان للاعتداء الجنسي والخنق خلال فصل الشتاء.

في ذلك الوقت، انتشرت في بلجيكا أغاني عن آنا وجين، حيث احتوت بعض الكلمات على تفاصيل عن مصيرهما.

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
اظهر جميع التعليقات
error: نظرًا لكثرة حالات سرقة المحتوى من موقع تحقيق وإستخدامه على اليوتيوب ومواقع اخرى من دون تصريح، تم تعطيل خاصية النسخ
0
ما رأيك بهذه المقالة؟ شاركنا رأيكx
()
x