كان نيكولاس ماركويتز طالبًا في المدرسة الثانوية يحب المسرح وكان قارئًا نهمًا. ولكن أخاه غير الشقيق، بنيامين كان على ارتباط مع عصابة هاوية من المراهقين الذين يبيعون الماريجوانا والإكستاسي. بينما كان والداهما يأملان في حماية نيك من تلك الحياة الإجرامية، إلا أنها طالتهم على أي حال.
نشأت تلك البيئة الفاسدة في حي ويست هيلز في وادي سان فيرناندو من الطلاب المستهترين والشباب القابلين للتأثر. وفي مركزها كان رجل يحمل اسم الخارج عن القانون، هو جيسي جيمس هوليوود، الذي كان يقوم بتفويض صفقات المخدرات ويجمع دائماً ديونه. كان بنيامين ماركويتز مدينًا له بمبلغ 1,200 دولار عندما بدأ يبتعد عن هوليوود.
شعر هوليوود بالإحباط لعدم قدرته على إعادة بنيامين إلى المجموعة، وعازمًا على إنقاذ سمعته، قام باختطاف نيك ماركويتز ليحفز شقيقه على السداد في 6 أغسطس 2000. ولكن عندما أدرك أن الاختطاف قد يؤدي به إلى السجن، اتخذ هوليوود تدابير جذرية — وأمر بقتل الفتى البالغ من العمر 15 عامًا.
كان بني مصدومًا. كان يعرف أن معارفه القدامى يحبون التحدث بتحدٍ، لكنه لم يتخيل أبدًا أنهم سيفعلون شيئًا مثل هذا. قال: “في أسوأ كوابيسي، لم أكن سأعتقد أن هذا سيحدث”.
تفاصيل الاختطاف
وُلِد نيكولاس صموئيل ماركويتز في 19 سبتمبر 1984 في لوس أنجلوس، كاليفورنيا. كانت معظم أيامه خلال الصيف الذي سبق عامه الثاني في مدرسة إلكامينو ريال الثانوية تتمحور حول المشي والتسكع مع شقيقه الأكبر والتحضير للحصول على رخصة قيادته.
لكن في 6 أغسطس 2000، تم اختطافه في الساعة 1 مساءً بعد أن تسلل من منزله لتجنب الجدال مع والديه، جيف وسوزان.
انحدر جيسي جيمس هوليوود، الذي يعيش في ويست هيلز، من عائلة تتمتع بالثروة. كان قد تميز في رياضة البيسبول في المدرسة الثانوية لكنه تم طرده خلال السنة الثانية. وعندما أدت إصابة لاحقة إلى تدمير أحلامه الرياضية، بدأ في بيع المخدرات.
تكونت فرقته الهواة من أصدقاء المدرسة السابقين مثل ويليام سكيدمور البالغ من العمر 20 عامًا، وجيسي روج البالغ من العمر 21 عامًا، وبنيامين ماركويتز البالغ من العمر 21 عامًا — الذي لا يزال مدينًا له بالمال. لم يكن هوليوود قد عمل كـ كمروج إلا لمدة عام عندما ذهب لجمع أمواله من بني، ليصادف نيك وهو يمشي في الشارع.
أوقف هوليوود الشاحنة وسحب نيكولاس ماركويتز إلى الداخل بمساعدة روج وسكيدمور. شهد جار الحادثة واتصل برقم الطوارئ مع رقم لوحة السيارة، لكن الشرطة لم تتمكن من العثور على الشاحنة. تم تقييد ماركويتز بشريط لاصق وتم مصادرة جهاز الاتصال الخاص به ومحفظته والفاليوم والماريجوانا.
على مدار اليومين التاليين، تم نقل ماركويتز بين عدة منازل مع وعد بأنه سيتم إطلاق سراحه قريبًا. في منزل روج في سانتا باربرا، لعب ألعاب الفيديو مع خاطفيه وتناول المخدرات وشرب معهم. حتى أنه حضر حفلاتهم، وصادق الشاب البالغ من العمر 17 عامًا غراهام بريسلي.
قال بريسلي: “قال لي إنه بخير لأنه يفعل ذلك من أجل أخيه، وأنه طالما كان أخوه بخير، فهو بخير”.
حتى أنه رفض عرضًا للهرب عندما قاد بريسلي السيارة حول المدينة، مشيرًا إلى أنه لا يريد تعقيد مسألة تبدو مؤقتة. حتى أن هوليوود أخبر روج أن ماركويتز سيكون حرًا قريبًا، مما أدى إلى إقامة حفلة بجوار بركة فندق ليمون تري في 8 أغسطس.
قال روج لماركويتز تلك الليلة: “سأعيدك إلى المنزل. سأضعك على حافلة غرايهاوند. سأعيدك إلى المنزل”.
جريمة القتل المأساوية التي ألهمت فيلم “Alpha Dog”
دون علم أفراد عصابته، كان هوليوود قد تحدث مع محاميه العائلي وأصبح مفرط الحذر بشأن احتمال توجيه تهم بالاختطاف له. أصبح مقتنعًا بأن قتل نيكولاس ماركويتز هو الطريقة الوحيدة للتقدم وطلب من روج أن يقوم بعمله القذر. لكن روج رفض، مما دفع هوليوود للتواصل مع رايان هويت، البالغ من العمر 21 عامًا.
قال هوليوود: “لدينا مشكلة صغيرة. ستهتم بها من أجلي. وبهذا ستتمكن من تسوية دينك”.
مثل بنيامين ماركويتز، كان هويت مدينًا لهوليوود بالمال. عندما وصل للاجتماع به، سلم هوليوود مسدس TEC-9 نصف أوتوماتيكي وعرض عليه مسح الدين إذا قتل ماركويتز مقابل دفعة إضافية قدرها 400 دولار. في الساعات الأولى من صباح 9 أغسطس، قام هويت وروج بتقييد فم ماركويتز ويديه بشريط لاصق.
مع بريسلي، قادوا ماركويتز إلى طريق بالقرب من سانتا باربرا في الساعات الأولى من صباح 9 أغسطس. مشوا بالشاب المرعوب إلى قبر ضحل في موقع تخييم نائي على بعد 12 ميلاً. بعد أن ضربوه على رأسه بمعول، ألقوه في الحفرة — وأطلقوا عليه النار تسع مرات.
ثم غطوا قبره بالتراب والأغصان وانطلقوا بعيدًا. تم العثور على نيكولاس ماركويتز بواسطة متسلقين في 12 أغسطس، وبعد ذلك تقدم العديد ممن صادقوه خلال فترة احتجازه للإدلاء بشهاداتهم. قامت الشرطة باعتقال روج وهويت وبريسلي خلال أسبوع — بينما كان هوليوود قد هرب إلى كولورادو قبل أن يختفي أثره في 23 أغسطس.
ظل هوليوود فارًا لمدة تقارب الست سنوات حتى تم القبض عليه في ريو دي جانيرو في عام 2005. وجدت الشرطة أنه تحت اسم مستعار هو مايكل كوستا جيرو بعد تتبع مكالمات هاتف والده. بينما رسم أصدقاؤه وعائلته صورة مشرفة له أثناء المحاكمة، تم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
أدين هويت بجريمة القتل من الدرجة الأولى وحُكم عليه بالإعدام. أدين روج بالخطف وقضى 11 عامًا في السجن، بينما أدين سكيدمور بنفس التهمة ولكن حُكم عليه بتسع سنوات عبر صفقة إقرار بالذنب. أُرسل بريسلي، الذي كان قاصرًا في ذلك الوقت، إلى منشأة للأحداث لمدة ثماني سنوات.