هل كانت قضية شيريل آن مرتبطة بسلسلة قتل ذوات الشعر الأحمر؟

وُلدت شيريل آن شيرر في 19 أغسطس 1959، الفتاة الشابة ذات الشعر الأحمر والعيون الزرقاء تخرجت من مدرسة توماس دبليو. الثانوية عام 1977. عملت شيرر في محطة “رودز بمب-يور-أون”، وهي محطة وقود خدمة ذاتية مجاورة …

تحذير - قد تحتوي المقالة على مشاهد ونصوص مزعجة وحساسة، يرجى اخذ الحيطة.

وُلدت شيريل آن شيرر في 19 أغسطس 1959، الفتاة الشابة ذات الشعر الأحمر والعيون الزرقاء تخرجت من مدرسة توماس دبليو. الثانوية عام 1977.

عملت شيرر في محطة “رودز بمب-يور-أون”، وهي محطة وقود خدمة ذاتية مجاورة للطريق السريع I-55، لتغطية تكاليف دراستها الجامعية. وقد أمضت هناك حوالي 15 شهرًا وكانت “موظفة نموذجية”، بحسب ما ذكره بول ديرنبيرغر من شركة رودز.

في يوم الثلاثاء 17 أبريل 1979، كانت شيرر، البالغة من العمر 19 عامًا، تعمل في نوبة النهار عندما اتصلت بوالدتها الساعة 11:20 صباحًا للاستفسار عن وجبة العشاء، وقالت إنها ترغب في خياطة بعض الملابس عند عودتها للمنزل. وذكرت ليبي شيرر أن ابنتها كانت “في حالة معنوية ممتازة”.

وبعد حوالي عشرين دقيقة، مر ابن عمها، توماس سميث، بالحافلة المدرسية من أمام المحطة ولاحظ وجود شخص يعمل هناك، لكنه لم يكن متأكدًا من هويته.

وعندما مر مرة أخرى بعد دقائق قليلة، رأى موظفة المحطة ديبي هاميلتون في المكتب فتوقف.

وصلت هاميلتون إلى المحطة لتجد المكتب مفتوحًا وكانت شيرر قد اختفت؛ حيث تُركت حقيبة يد شيرر ودفتر شيكاتها خلفها، وكانت سيارتها مع المفاتيح بداخلها ما تزال في موقف السيارات، كما فقد مبلغ 480 دولارًا من صندوق النقود.

يعتقد المحققون أن شخصًا ما اختطف شيرر بين الساعة 11:40 و11:50 صباحًا.

أفاد شاهدان أنهما شاهدا سيارة بيضاء عند مضخات الوقود في الوقت تقريبًا الذي اختُطفت فيه شيرر. لجأ المسؤولون إلى تنويم الشاهدين مغناطيسيًا لمحاولة استرجاع المزيد من التفاصيل، لكن لم يتمكنا من تذكر أي معلومات مهمة.

ورغم عمليات البحث الجوية والبرية، لم تعثر السلطات على أي أثر لشيرر.

سحب فيريل أربعة نواب من قضايا أخرى للعمل على قضية الاختفاء. أجرى رجال الشرطة العديد من المقابلات وتابعوا عشرات الخيوط، إلا أن التحقيق لم يسفر عن أي نتائج.

وكان أكبر عائق أمام السلطات هو غياب الشهود؛ إذ لم ير أحد حادثة الاختطاف. وتقع محطة الوقود بجوار متجر “IGA” للبقالة، الذي كان عادةً مزدحمًا، لكنه كان مغلقًا في ذلك اليوم.

كانت شيرر قد سددت مؤخرًا دفعة تأمين سيارتها. ولا تعتقد الشرطة أنها دبرت عملية سطو واختفت طوعًا.

شيريل البنت الكبرى لعائلتها

في عام 1984، اشتبهت السلطات في هنري لي لوكاس وأوتيس تول، اللذين ارتكبا عدة جرائم قتل بأنحاء البلاد بين عامي 1961 و1983. كان لوكاس مسجونًا في جورجتاون بولاية تكساس حينها، وأخبر فيريل أن الثنائي خطف شخصًا من الطريق السريع على بعد حوالي ساعتين من سانت لويس، وتبعد مدينة سكوت سيتي تقريبًا المسافة ذاتها جنوب سانت لويس. مع ذلك، لم يتعرف لوكاس على صورة شيرر باعتبارها المرأة التي اختطفها. علماً بأن الثنائي سبق أن اعترف زيفًا بعدة جرائم قتل.

ويذكر موقع تشارلي بروجكت: “لم تتوفر أدلة كافية لتوجيه اتهام للوكاس وتول في قضية شيرر، رغم ثبوت تواجدهما في سكوت سيتي وقت اختفائها، إلى جانب ابنة أخت تول وابن أخيه.”

في عام 2019، أجرت شرطة مقاطعة سكوت، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، ودوريات الطرق السريعة بولاية ميزوري عملية حفر في حقل بالقرب من طريق ريفي ضمن التحقيق، لكن السلطات لم تقدم أي معلومات إضافية.

لم يُعثر على شيريل آن شيرر حتى الآن. توفي والدها عام 2005، ولا تزال والدتها ليبي وسشيرر-موريس تسعيان لمعرفة مصيرها. ويؤكد المحققون أن القضية لا تزال مفتوحة.

شيريل

من الممكن أن يكون من اختطفها شخص تعرفه أو غريب تمامًا. لكن يبدو أن ما حدث كان سرقة، خاصة وأن مبلغًا من المال كان مفقودًا من صندوق النقود.

كان متجر “IGA” مغلقًا في ذلك اليوم، ولو كان مفتوحًا لكان هناك المزيد من الناس حول المحطة. من اللافت أن عملية الاختطاف حدثت تحديدًا عند إغلاق المتجر يوم الثلاثاء، مما جعل الأمر أسهل للجاني.

محطة “رودز 101” تقع مباشرة بجوار الطريق السريع I-55. كيف لم ير أحد عملية الاختطاف، خاصة أن المناطق القريبة من مخارج الطرق السريعة عادة ما تكون مزدحمة خلال النهار وأيام الأسبوع، خصوصًا مع اقتراب وقت الغداء. حاليًا، يوجد محطتان باسم “رودز” في سكوت سيتي: “رودز 101 ستوب” و”رودز كونفينينس ستور”. تشير صفحة شيرر على فيسبوك إلى أن الحادثة وقعت في “101”، وإذا قارنت الصورة القديمة مع صور جوجل الحالية، يبدو أنه نفس الموقع بالفعل.

من اختطفها ارتكب الجريمة خلال فترة لا تتجاوز عشر دقائق. ما هي احتمالية أن يقوم أحد باختطاف شيرر في وضح النهار وخلال فترة مزدحمة دون أن يراه أحد؟

لا أصدق أنه لم يشاهد أي شخص ما حدث. ربما كان هناك شهود لكنهم خافوا من الإدلاء بشهادتهم. وأدرك أنه إذا كان الرجل يحمل سلاحًا، فقد تكون شيرر قد ذهبت معه دون مقاومة. ومع ذلك، كان من المتوقع أن يرى أحدهم خروجها مع رجل على الأقل.

اتصلت شيرر بوالدتها الساعة 11:20 صباحًا، وبعد ذلك بفترة بين 11:40 و11:50 صباحًا اختفت. ذكرت ليبي أن ابنتها بدت طبيعية وعلى مزاج جيد أثناء المكالمة. بعد حوالي عشرين دقيقة، مر سميث بالحافلة ورأى شخصًا يعمل في المحطة لكنه لم يستطع تحديد هويته. يبدو أنه رأى شخصًا واحدًا فقط، لذا من المرجح أن هذه كانت شيرر، وأن عملية الاختطاف حدثت بعدها مباشرة. وعندما مر سميث مرة أخرى، كانت هاميلتون قد وصلت وكانت شيرر قد اختفت بالفعل.

يبقى التساؤل: هل كانت هذه جريمة استغلال فرصة أم أن شيرر كانت تعرف الجاني؟ أميل أكثر إلى الاحتمال الأول.

يجب أيضًا أن نأخذ بعين الاعتبار مبلغ 480 دولارًا المفقود من صندوق النقود، مما يشير إلى احتمال وجود عملية سرقة انتهت بشكل سيئ. لكن من الممكن أن الجاني أخذ المال لإبعاد الشبهات عنه أو لم يستطع مقاومة الفرصة.

ربما تكون شيرر ضحية لنفس الشخص أو الأشخاص المسؤولين عن بعض أو كل “جرائم قتل ذوات الشعر الأحمر”، وهي سلسلة من الجرائم التي استهدفت نساءً ذات شعر أحمر تم العثور عليهن مقتولات ومجهولات الهوية على طول الطرق السريعة في الجنوب بين عامي 1978 و1992.

مع أن السلطات تعتقد أن معظم الضحايا كنّ من المسافرات عبر التوصيلة العشوائية من سيارات او شاحنات أو عاملات في مجال الجنس، وقد عُثر على جثثهن، شيرر كانت ذات شعر أحمر وتعمل قرب طريق سريع رئيسي. كما أن عمرها وبنيتها الجسدية قريبة من ضحايا تلك الجرائم.

إذا كان القاتل سائق شاحنة كما يعتقد بعض رجال الشرطة، فمن الممكن أنه خرج من الطريق السريع وتوقف عند محطة رودز. مع ذلك، لم يذكر سميث، ابن عمها، رؤيته لأي شاحنة ضخمة عندما مر بالمكان، وكذلك الشهود الذين تم تنويمهم مغناطيسيًا لم يذكروا ذلك أيضًا، تظل هذه القضية لغزًا غريبًا ومحيرًا إلى اليوم.

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
اظهر جميع التعليقات
error: نظرًا لكثرة حالات سرقة المحتوى من موقع تحقيق وإستخدامه على اليوتيوب ومواقع اخرى من دون تصريح، تم تعطيل خاصية النسخ
0
ما رأيك بهذه المقالة؟ شاركنا رأيكx
()
x