تشاد دورمان، الأب المُشتبَه في قتل ثلاثة من أبنائه بواسطة بندقية، نفى ارتكاب أي جريمة وذلك على الرغم من أن المدَّعين العامين سابقاً صرحوا بأنّه اعترف بالتخطيط لارتكاب هذه الجرائم.
يواجه دورمان اتهامات بقتل أبنائه كلايتون دورمان (7 سنوات) و هانتر دورمان (4 سنوات) و تشيس دورمان (3 سنوات) بإطلاق النار عليهم حسب التحقيقات.
ظهر الأب من ولاية أوهايو في المحكمة للمثول أمام جلسة استماع يوم الجمعة، حيث قُرئت له تهمه كاملة. حيث اتهم بالتخطيط للقتل والخطف والقتل العمد.
قد يواجه عقوبة الإعدام، حيث صرح مارك تيكولف، مدّعي مقاطعة كليرمونت، وفقًا لما ذُكر، أن هدفه “هو إعدام هذا الرجل الذي قَام بقتل هؤلاء الأولاد الثلاثة”، كما وصفه بأنه “فعل فظيع لا يُمكِــــــن تصوره والذي ارتكبه دورمان في حق هذه الأسرة”.
خلال جلسة التوجيه الجنائي يوم الجمعة، سُئل دورمان من قبل القاضي ما إذا كان يفهم الإتهامات الموجهة ضده بينما تُقرأ له كل تهمة، أجاب بالتأكيد في كل مرة، ولكنه كان هادئًا خلال سير الإجراءات. بعد قراءة الأتهامات، صرح محامي الدفاع عنه بأنه سيعترض على التهم ويدافع عن براءته. تم أمر باحتجاز دورمان دون كفالة حتى انعقاد جلسة استماع ابتدائية في 5 يوليو.
أثناء مناقشة الكفالة، تحدث تيكولف إلى المحكمة عن ما وصفه بـ”قتل مخطط لثلاثة أولاد صغار”، قبل أن يشارك تفاصيل جديدة حول ما يُزعم أنه حدث في يوم ارتكاب الجرائم.
قال إن الطفل الأول الذي زُعِمَ أن دورمان قتله كان هانتر، البالغ من العمر 4 سنوات، والذي “أُطلق عليه النار في المنزل مرتين، ثم تعرض لإصابتين بالرصاص في الرأس مما أدى إلى وفاته”.
وأضاف تكولف: “ثاني طفل تعرض لإطلاق نار كان يبلغ من العمر 7 سنوات وهرب من المنزل وجرى لمسافة قليلة قبل أن يُقتَل من الخلف على يد المتهم”.
“ ثم اقترب من هذا الصبي الصغير الذي أُصِيب وفقد قدرته على التحرك، وكان على قيد الحياة، وأطلق عليه النار في الرأس مرتين من مسافة قريبة”، كما زعم. “ثم توجه إلى الطفل ذو الـ 3 سنوات، نزعه من أحضان أمه وأطلق رصاصة في رأسه من مسافة قريبة”.
بعد انتهاء الجلسة، تحدث تكولف أيضًا مع الصحافة وقال إنه يمكنه “أن يتخيل فقط الرعب الذي شعروا به والذي عاشوه هؤلاء الأولاد الصغار حين قام والدهم، حاميهم، بقتلهم”. وأضاف: “للأسف، رأت والدتهم ذلك. يمكنك أن تتخيل الصدمة العظيمة والرعب الذي عاشته وسنبذل قصارى جهودنا في مكتبي للتأكد من ألا يرى المُــــــتَھَـمِ نور الشمس مرة أخرى.”.
تم اعتقال دورمان، المقيم في مدينة مونرو تاونشيب بولاية أوهايو، يوم الخميس الموافق 15 يونيو بعد استجابة الشرطة لعدد من مكالمات الطوارئ 911 إلى منزله. وفقًا لمكتب شريف مقاطعة كليرمونت، كان أحدها من امرأة تصرخ أن “أطفالها قد تعرضوا لإطلاق نار”.
عند وصول نواب الشريف والخدمات الطبية الطارئة، كان الأولاد الثلاثة، أي أبناء دورمان، غير متجاوبين. توفي الثلاثة جميعًا بسبب إصاباتهم بالرصاص في الموقع. تعرضت أم الأطفال التي حاولت حمايتهم لإصابة في يده أيضًا..
خلال جلسة الكفالة السابقة، أدعى المدعي العام لمقاطعة كليرمونت، ديفيد غاست، أن دورمان قد “اعترف” بارتكاب الجرائم وأبدى “اعترافًا كاملاً” بالذنب، مشيرًا إلى أن المشتبه به قال لهم إنه “خطط لأحداث هذا اليوم” منذ فترة..
في نهاية الأسبوع الماضي، تم إصدار فيديو من تسجيلات كاميرا الجسم التابعة لمكتب شريف مقاطعة كليرمونت، والتي أظهرت وصول السلطات إلى المنزل، حذرًا ومدركة أن المشتبه به يحمل بندقية. في الفيديو، يظهر دورمان جالسًا على سلّم المنزل الأمامي بجوار البندقية، قبل أن يتم رميه على الأرض وإلقاء القبض عليه..
“ لست أحاول إيذاء أحد. أنا في حالة سكر تامة. لم اتعاطَ قطُّ مخدرات في حياتي،” قالها للسلطات، ثم اعترف بأنه تعاطى المخدرات عندما كان صغيرًا ولكنه “توقف” الآن. “لا أحاول إيذاءكم” قالها للشرطة، ثم صرخ على كلب العائلة أن يدخل إلى الداخل.
في الخلفية، يُمكِن سماع صوت الأم وهي تصرخ “هم ماتوا، أليس كذلك؟ ماذا عساني أفعل؟” ثم صارخة “ لقد أخذ حياتي مني.! إنهم صغار جدًّا!”.
المصدر: مكتب شرطة اوهايو، قناة فوكس