في السنوات الست الماضية، تم الإعلان عن قدر كبير من المعلومات المتعلقة بالأجسام الطائرة – أو، كما يطلق عليها الآن رسميًا، الظواهر الجوية غير المحددة (UAPs) – بدأ الأمر بمقال نُشر في صحيفة نيويورك تايمز مفاده أن السناتور السابق هاري ريد قد خصص بسرية 22 مليون دولار من الإنفاق الدفاعي للتحقيق في أشياء غريبة مجهولة الهوية.
سرعان ما فتحت نقاشات عدة عندما أعلن أفراد البحرية والقوات الجوية الأمريكية عن تقارير تفيد بأنهم واجهوا أجسامًا غريبة بشكل متكرر – وحتى بما في ذلك لقطات فيديو لأجسام جوية سريعة الحركة وغير قابلة للتفسير، بعد ذلك بوقت قصير، ضاعف البنتاغون تحقيقاته في هذه الظواهر الجوية، وأنشأ فرقة عمل ظاهرة جوية مجهولة مع مكتب الاستخبارات البحرية.
الآن، تقدم عضو سابق في فرقة العمل هذه بمزاعم إضافية حول تعامل الجيش مع المعلومات المهمة المتعلقة بالطائرة الطائرة.
في 5 يونيو 2023، نشر ليزلي كين ورالف بلومنتال – نفس الثنائي الذي كتب مقالة نيويورك تايمز 2017 – مقالًا في The Debrief ركز على الادعاءات بأن ضابط المخابرات السابق، ديفيد تشارلز غروتش، أعطى كلاً من الكونغرس والمجتمع الاستخباراتي. المفتش العام معلومات سرية واسعة النطاق حول البرامج السرية التي يُزعم أنها استرجعت جثة سليمة وأخرى سليمة جزئيًا “من أصل غير بشري”.
وقال غروتش إن المعلومات المتعلقة بهذه البرامج قد حُجبت في السابق بشكل غير قانوني عن الكونغرس، كما قدم غروتش شكوى يزعم فيها أنه تعرض لهجوم لإفشاء هذه المعلومات للكونغرس.
غروش، 36 عامًا، ضابط سابق في أفغانستان ومخضرم في وكالة الاستخبارات الجغرافية المكانية الوطنية (NGA) والمكتب الوطني للاستطلاع (NRO)، من عام 2019 إلى عام 2021، شغل منصب ممثل NRO في فرقة العمل المعنية بالظواهر الجوية غير المحددة، وعمل لاحقًا كرئيس مشارك لـ NGA لتحليل UAP من 2021 إلى يوليو 2022.
في حديثه، ادعى غروتش أن البنتاغون، والدفاع، ودول أخرى قد استعادوا بقايا ذات أصل غريب (ذكاء غير بشري، سواء أكان من خارج الأرض أو غير معروف المنشأ) استنادًا إلى أشكال المركبات واختبار علم المواد بينت امتلاكهم مادة ذرية فريدة من نوعها، وقد استمر هذا الأمر لعقود حتى يومنا هذا.
اتبع غروتش البروتوكول مع هذه المعلومات أيضًا، حيث قام أولاً بتزويد مكتب الدفاع لما قبل النشر والمراجعة الأمنية في وزارة الدفاع بالمعلومات التي كشف عنها لاحقًا في أوائل أبريل، تمت الموافقة على جميع تصريحاته المسجلة للنشر المفتوح.
خلال الفترة التي قضاها مع فرقة العمل UAP، قال غروتش إنهم مُنعوا من الوصول إلى برنامج استعادة البقايا، والذي قال لـ NewsNation: “إنهم يستعيدون المركبات التقنية من أصل غير بشري، أطلقوا عليها اسم المركبات الفضائية إذا صح التعبير، المركبات ذات الأصل غير البشري، التي هبطت أو تحطمت “.
في المقابلة، اعترف غروتش أيضًا بأن مزاعمه قد تبدو سخيفة، في البداية اعتقد أنه تم الكذب عليه أو خداعه بطريقة ما.
ثم قال: “بدأ الناس يثقون بي، يقتربون مني، لدي الكثير من ضباط المخابرات الكبار والسابقين الذين جاءوا إلي، وكثير منهم كنت أعرف تقريبًا طوال مسيرتي المهنية، والذين أكدوا لي أنهم كانوا جزءًا من برنامج “.
وأشار غروتش أيضًا إلى أنه لم ير أي صور للطائرة المزعومة بنفسه، لكنه قال إنه تحدث مع العديد من ضباط المخابرات الذين فعلوا ذلك.
تحدث أحد هؤلاء الضباط، جوناثان غراي، مع The Debrief، قال غراي، ضابط في الاستخبارات بالولايات المتحدة مع تصريح سري للغاية ويعمل حاليًا في المركز الوطني للاستخبارات الجوية والفضائية (NASIC): “إن ظاهرة الذكاء غير البشري حقيقية، نحن لسنا وحدنا، لا تقتصر عمليات الاسترداد من هذا النوع على الولايات المتحدة، هذه ظاهرة عالمية، ومع ذلك لا يزال الحل العالمي بعيد المنال “.
لا يقتصر الأمر على أن الجيش الأمريكي يحافظ على سرية هذه المعلومات، على الرغم من أن المعلومات السرية ليست جديدة – بل بالأحرى، وفقًا لغروتش، تم الكذب على الشعب الأمريكي والعالم لسنوات.
قال غروتش: “هناك حملة تضليل معقدة تستهدف الشعب الأمريكي، وهي حملة غير أخلاقية للغاية”.
يُزعم أن الجيش استعاد أكثر من مجرد سفن أجنبية أيضًا، في الواقع، ادعى أنه تم استرداد طياري مع المركبات.
“حسنًا، بطبيعة الحال، عندما تستعيد شيئًا قد هبط أو تحطم، في بعض الأحيان تصادف طيارين ميتين وتصدق أو لا تصدق، على الرغم من أن هذا يبدو خياليًا، فهذا صحيح “.
تحدثت ليزلي كين أيضًا إلى NewsNation، قائلة إنها و بلومينثال لديهما مصادر متعددة لدعم قصة غروتش ومع ذلك، لم ير أي صور أو وثائق.
المشكلة في ذلك هي أن كل تلك المعلومات سرية كما قلنا في القصة، فإن كل ما قاله غروتش للكونغرس وقالت كين للمفتش العام بوزارة الدفاع، إن كل هذه المعلومات سرية.
ومع ذلك، إذا كانت كلمات غروتش صحيحة، فستكون هذه هي المرة الأولى التي صرح فيها ممثل رسمي من الحكومة الأمريكية أننا لسنا وحدنا في هذا الكون.
قال غروتش: “نحن بالتأكيد لسنا وحدنا، تشير البيانات، من الناحية التجريبية تمامًا، إلى أننا لسنا وحدنا”.
المصدر: نيوز نيشن