قصة جيفري دامر الذي أرعب أمريكا في نهاية القرن الماضي

جيفري دامر، هو قاتل متسلسل أمريكي ومعتدي على القاصرين، ولد في 21 مايو 1960، بين عامي 1978 و 1991، قتل دامر 17 رجلاً بطريقة مروعة، كان الاغتصاب، تقطيع الأوصال، مضاجعة الجثث، وأكل لحوم البشر كلها …

تحذير - قد تحتوي المقالة على مشاهد ونصوص مزعجة وحساسة، يرجى اخذ الحيطة.

جيفري دامر، هو قاتل متسلسل أمريكي ومعتدي على القاصرين، ولد في 21 مايو 1960، بين عامي 1978 و 1991، قتل دامر 17 رجلاً بطريقة مروعة، كان الاغتصاب، تقطيع الأوصال، مضاجعة الجثث، وأكل لحوم البشر كلها أجزاء من طريقة عمله.

حسب معظم الروايات، عاش دامر طفولة طبيعية، لكنه أصبح منعزلاً وغير اجتماعي مع تقدمه في السن، بدأ في إظهار القليل من الاهتمام بالهوايات أو التفاعل الاجتماعي مع دخوله مرحلة المراهقة، وبدلاً من ذلك تحول إلى اللعب مع جثث الحيوانات وشرب الخمر من أجل الترفيه.

استمر إدمانه على الشرب طوال المدرسة الثانوية ولكن لم يمنعه هذا من التخرج في عام 1978، وبعد ثلاثة أسابيع فقط ارتكب الشاب البالغ من العمر 18 عامًا جريمة القتل الأولى.

بعد أن انفصل والديه في ذلك الصيف، تُرك جيفري في منزل العائلة وحده، فانتهز الفرصة لتطبيق الأفكار المظلمة التي كانت تنمو في ذهنه، بعد لقاءه سائقًا متنقلًا يدعى ستيفن هيكس الذي عرض عليه إعادته إلى منزل والده لشرب البيرة.

ولكن عندما قرر هيكس المغادرة، ضربه دامر في مؤخرة رأسه بأحد الأوزان الرياضية التي كانت موجودة في المنزل، ثم قام بتشريح، تقطيع، سحق وحرق الجثة، ونثر البقايا في جميع أنحاء فناء منزله الخلفي، واعترف لاحقًا بقتله لمجرد أنه أراد بقاء هيكس معه، ولم يرتكب جريمة بعدها لمدة تسع سنوات قبل أن يقتل مرة أخرى.

التحق دامر بالكلية في ذلك الخريف لكنه ترك الدراسة بسبب إدمانه على الكحول، بعد ذلك أجبره والده على التجنيد في الجيش، حيث عمل كمسعف قتالي في ألمانيا من 1979 إلى 1981، ومع ذلك، لم يترك تلك العادة مطلقًا وتم تسريحه في ذلك الربيع، وعاد إلى موطنه في أوهايو.

بعد أن استمر شربه في التسبب في مشاكل، أرسله والده للعيش مع جدته في ويست أليس، ويسكونسن، وبحلول عام 1985، كان يتردد على حمامات المثليين، حيث كان يخدر الرجال ويغتصبهم وهم فاقدي للوعي. على الرغم من أنه تم اعتقاله مرتين بسبب أفعال غير لائقة بين عامي 1982 و 1986، إلا أنه لم يخضع إلا للمراقبة ولم يتم توجيه تهم له بارتكاب جرائم الاغتصاب.

كان ستيفن تومي ضحيته الثانية، الذي قُتل في سبتمبر من عام 1987، حيث أخذه دامر من حانة وأعاده إلى غرفة بالفندق، لـ يستيقظ في صباح اليوم التالي على جثة تومي التي تعرضت للضرب المبرح، صرح لاحقًا أنه لا يتذكر قتل تومي فعليًا، مما يعني أنه ارتكب الجريمة وهو منتشي بالمخدرات.

وقعت عمليات القتل بشكل متقطع بعد تومي، مع ضحيتين في عام 1988، وواحدة في عام 1989، وأربع ضحايا في عام 1990، واستمر في إغراء الرجال من الحانات أو بائعي الهوى، الذين قام بعد ذلك بتخديرهم واغتصابهم وخنقهم، في هذه المرحلة، بدأ دامر أيضًا في القيام بأعمال مقززة بشكل خاص مع جثثهم، حيث استمر في استخدام الجثث للجماع ، والتقاط صور لعملية التقطيع، والحفاظ بدقة علمية على جماجم ضحاياه وأعضائهم التناسلية لعرضها، وحتى الاحتفاظ بأجزاء من أجل الأكل.

خلال تلك الفترة، تم القبض على دامر بسبب حادثة في وظيفته في مصنع شوكولاتة أمبروسيا، حيث قام بتخدير ومداعبة صبي يبلغ من العمر 13 عامًا، ولهذا حُكم عليه لمدة خمس سنوات تحت المراقبة، وسنة واحدة في معسكر للعمل التطوعي، وطُلب منه التسجيل كمعتدي جنسي، تم إطلاق سراحه قبل شهرين من إنتهاء برنامج العمل وانتقل بعد ذلك إلى شقة في ميلووكي في مايو من عام 1990، هناك، على الرغم من المواعيد المنتظمة مع ضابط المراقبة، ظل حراً في ارتكاب أربع جرائم قتل في ذلك العام، وثماني جرائم أخرى في عام 1991.

بدأ دامر بقتل شخص واحد كل أسبوع بحلول صيف عام 1991، وأصبح مفتونًا بفكرة أنه يمكن أن يحول ضحاياه إلى “زومبي” ليكونوا شركاء جنسيين شباب وخاضعين، واستخدم العديد من التقنيات المختلفة، مثل حفر ثقوب في جمجمتهم وحقن حمض الهيدروكلوريك أو الماء المغلي في أدمغتهم.

سرعان ما بدأ الجيران يشتكون من أصوات غريبة ورائحة كريهة قادمة من شقة دامر، في إحدى المرات، تُركت ضحية مثقوبة الرأس دون رقابة حتى خرج إلى الشارع هائم يتلعثم، عندما عاد دامر ، نجح في إقناع الشرطة بأن الشاب الذي يبدو كأنه مجنون هو ببساطة صديقه المخمور للغاية، لم يلحظ الضباط خلفية رأس الضحية التي كان من شأنها أن تكشف عن دامر، مما سمح له بالهروب من مصيره بأعجوبة لفترة أطول قليلاً.

في 22 يوليو 1991، استدرج دامر تريسي إدواردز إلى منزله ووعده بالمال مقابل صحبته، أثناء وجوده في الداخل، تم إجبار إدواردز على دخول غرفة النوم تحت تهديد سكينة ضخمة، تمكّن إدواردز بعدها من الهروب إلى الشوارع حيث قام بإيقاف سيارة شرطة.

عندما وصلت الشرطة إلى شقة دامر، نبههم إدواردز إلى السكين الموجود في غرفة النوم، عند دخول غرفة النوم، عثر الضباط على صور الجثث والأطراف المقطعة التي سمحت لهم في النهاية باعتقال دامر.

قادتهم المزيد من التحقيقات في المنزل إلى العثور على رأس مقطوع في الثلاجة، وثلاثة رؤوس مقطوعة في جميع أنحاء الشقة، وصور متعددة للضحايا، والمزيد من الرفات البشرية في ثلاجته.

تم العثور على إجمالي سبع جماجم في شقته بالإضافة إلى قلب بشري في الثلاجة، كما تم بناء مذبح بالشموع والجماجم البشرية في خزانة ملابسه، بعد احتجازه، اعترف دامر وبدأ في الكشف عن التفاصيل المروعة لجرائمه للسلطات.

تم توجيه لائحة اتهام ضد دامر في 15 تهمة قتل وبدأت المحاكمة في 30 يناير 1992، على الرغم من أن الأدلة ضده كانت ساحقة، فقد قرر محاميه أن يعتبر دمر مجنون كدفاع عنه بسبب طبيعة دوافعه المريضة بشكل لا يصدق والتي لا يمكن السيطرة عليها.

بعد أسبوعين من المحاكمة، أعلنت المحكمة أنه عاقل ومذنب في 15 تهمة قتل، وحُكم عليه بالسجن 15 مؤبدًا، لما مجموعه 957 عامًا في السجن، وفي مايو من نفس العام، قدم إقرارًا بالذنب لقتل ضحيته الأولى، ستيفن هيكس، وحُكم عليه بالسجن المؤبد الإضافي.

أمضى دامر وقته في مؤسسة كولومبيا الإصلاحية في بورتاج بولاية ويسكونسن، خلال فترة وجوده في السجن، أعرب دامر عن ندمه على أفعاله وتمنى موته.

كما قرأ الكتاب المقدس وأعلن نفسه مسيحيًا مولودًا من جديد، ومستعدًا ليوم الحساب، تعرض دامر لهجوم مرتين من قبل زملائه السجناء، وكانت المحاولة الأولى لقطع رقبته تركته مصابًا بجروح سطحية فقط.

ومع ذلك، فقد تعرض للهجوم مرة أخرى في 28 نوفمبر 1994، من قبل نزيل أثناء تنظيفه لأحد حمامات السجن، تم العثور على دامر على قيد الحياة، لكنه توفي في الطريق إلى المستشفى من ضربة شديدة في الرأس.

المصدر: مكتبة الجرائم، ويكيبيديا

سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.

أضف تعليق